تعقد بمقر رئاسة الجمهورية خلال الأسبوع الحالي جولة جديدة من الحوار الوطني بمشاركة الرئيس محمد مرسي، حيث تجمع على مائدة الحوار القوى السياسية والفاعلة في مصر، لمناقشة جدول أعمال مفتوح يضم جميع القضايا المطروحة من مختلف القوى الوطنية. ووصف الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية - في تصريحات له اليوم الثلاثاء - المرحلة التي تمر بها مصر حاليا بأنها "دقيقة" ، داعيا مختلف القوى السياسية الفاعلة للمشاركة في الحوار وذلك بهدف التوصل لتوافق وطني حول خارطة العمل المستقبلي ولتفويت الفرصة على تيار العنف غير الديمقراطي الذي وصفه بأنه بدون فكر أو عقيدة. وقال علي "إن الحوار هو الآلية الفاعلة لتجاوز المشهد الراهن ، وأنه يتم الترحيب بجميع القضايا والملفات ووجهات النظر المختلفة التي ستطرح للنقاش حيث لا توجد شروط مسبقة أو خطوط حمراء في الحوار". ومن ناحية أخرى .. تتابع رئاسة الجمهورية استعداداتها لجولة الحوار الوطني القادمة وذلك بالتواصل مع مختلف القوى الوطنية لتوسيع دائرة المشاركة في منظومة الحوار الوطني ، مرحبة بكل الجهود الساعية للتوافق حول ضوابط وآليات الحوار. وكانت رئاسة الجمهورية قد أكدت في بيان لها أن أجندة الحوار مفتوحة لمناقشة أية قضايا وطنية ترى القوى السياسية والمجتمعية ضرورة إضافتها لجدول أعمال الجلسة القادمة ، إيمانا من الجميع بأنه لا بديل عن الحوار لتأمين مسار التحول الديموقراطى فى مصر وأنه السبيل الأول للتقريب بين الرؤى السياسية المتنوعة. وقد تعهد الرئيس مرسي بضمان الاستمرار فى الالتزام بنزاهة وشفافية الانتخابات القادمة ، والتزامه بما يسفر عنه الحوار من ضوابط ومقترحات لضمان هذه النزاهة والشفافية وذلك خلال جلسة الحوار الوطني الأخيرة بمشاركة رؤساء عدد من الأحزاب والرموز السياسية.