وسط الرمال والصحراء الشاسعة، وبعد مرور أكثر من شهر على قتل الطفلة أميرة. أ. ل مهند أ، سائق ميكروباص حاول اغتصابها، يشهد جبل طهما بالعياط جريمة أخرى عندما قرر شاب السعي وراء الثراء السريع فاختار طريق التنقيب عن الآثار ووضع الخطة لتنفيذ غرضه. حضر الشاب أحمد.ج.ح من بلدته بمحافظة الفيوم إلى جبل طهما بالعياط لما اشتهر عنه من وجود مقابر أثرية أسفل رماله، وذلك بعدما عرض الأمر على والده الذي وافقه على فكرته، فاتفقا مع آخرين لمعاونتهما على الحفر والتنقيب بعد تحديد المكان المستهدف، في أحد جوانب الجبل الذي شهد مقتل السائق "مهند"، بدأ الشاب أحمد وأعوانه تنفيذ خطتهم بالبحث عن الكنز المدفون، لتنتهي أيام من العمل المشبوه غير القانوني في الحفر بكارثة. رمال الجبل الملعون وبعد التعمق في الحفرة لأكثر من 10 أمتار قررت دفن من تجرأ على اقتحامها لتنهار الحفرة على من بداخلها، ويتمكن 5 أشخاص من الهرب منها، إلا الشاب أحمد صاحب المخطط ابتلعته رمال الجبل في باطنها، وفشل أعوانه في إنقاذه؛ ليصل الأمر إلى رجال الشرطة بانهيار حفرة على شاب أثناء التنقيب بها. 5 أيام من البحث لم تتمكن خلالها فرق الإنقاذ البري بالحماية المدنية بالجيزة من استخراج الجثة وكشفت التحريات بإشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث تفاصيل الواقعة حيث تبين أنه أثناء قيام أحمد.ج.ح بالحفر والتنقيب عن الآثار انهارت عليهم الحفرة، وتمكن الباقون من الخروج منها، إلا أنها انهارت عليه لطبيعة المكان الرملية ليختفي بداخلها. حددت التحريات التي أجراها العميد محمد عطوية مأمور مركز العياط والرائد إمام شعلان رئيس مباحث نقطة شرطة المتانيا هوية باقي المنقبين حيث تبين أنهم والد المتوفي و4 آخرين أغلبهم من محافظة الفيوم، وقدموا للتنقيب عن الآثار بجبل طهما بالعياط. نجحت قوة أمنية برئاسة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة والمقدم أحمد صبحي رئيس مباحث العياط من إلقاء القبض عليهم وتم احالتهم الي النيابة العامة التي قررت حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة التنقيب عن الآثار. وتعذر على فرق الإنقاذ طوال 5 أيام استخراج جثة الشاب المتوفي لطبيعة المنطقة الوعرة وانهيار الرمال بكميات كبيرة ما يعمق من مكان وجود الجثة داخل الحفرة.
