أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، أنه كان يتتبع خطة إيران لتنفيذ هجومها ضد إسرائيل من الأراضي السورية منذ عدة أشهر. واتهم المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية رونين مانيليس، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالوقوف وراء هذا التخطيط، وقال للصحفيين: "كانت خطة الإيرانيين تقتضي إرسال عدة طائرات مسيرة مسلحة بمتفجرات لقتل الإسرائيليين داخل إسرائيل، وهذه هي نفس نوع الطائرات التي نراها تستخدم في العراق، سوريا واليمن"، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن سليماني أشرف بنفسه على تلك العملية وتولى مهمة تدريب النشطاء الإيرانيين الذين كانوا سينفذونها. وتابع مانيليس أنه منذ عدة أسابيع، حطت طائرة إيرانية في مطار دمشق "تحمل مستشارين أمنيين إيرانيين وأعضاء من الميليشيا الشيعية وأدوات لاستخدامها في الهجوم"، وتم إنشاء قاعدة في مخيم تديره قوات فيلق القدس، وبدأ التخطيط للهجوم. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه الخميس الماضي، وصل أربعة أعضاء من الفريق الإيراني إلى قرية عرنة التي تقع بمرتفعات السورية بمعداتهم، وأحبطت إسرائيل هذا الهجوم ولكن استطاعت الفرقة الصغيرة استعادة السيطرة على الطائرات المسيرة. وأوضح مانيليس، أن الجيش الإسرائيلي اعترف بقيامه بتدمير أهداف إيرانية في سوريا مساء السبت، وذلك لأنه يجب الإعلان عن مثل هذه الحوادث، مشددًا على جاهزية إسرائيل دفاعيًا وهجوميًا بما أن الحادثة لم تنتهِ بعد وأنه قد يكون هناك تطورات. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن في بيان، عن شن غارات جوية استهدفت قوات جوية إيرانية جنوبي العاصمة السورية دمشق. وقال بيان للجيش: "تم إحباط عملية إرهابية خطط لتنفيذها فيلق القدسالإيراني وميليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية". وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر تويتر قائلًا: "إن استهداف فيلق القدس في العاصمة السورية دمشق تم بجهد كبير"، ومضيفًا أنه "أصدر تعليمات للاستعداد لكل سيناريو وسنواصل العمل ضد إيران والمنظمات التابعة لها بتصميم ومسؤولية للحفاظ على أمن إسرائيل".
