علق الأمير أندرو، دوق يورك ونجل الملكة إليزابيث الثانية، على فضيحة الملياردير الأمريكي جيفري ابستين الذي انتحر مؤخرا داخل محبسه والمتهم بارتكاب جرائم جنسية، وقال الأمير إنه لم ير أو يشهد أو يشك في سلولك ابستين. وقال أندرو يوم السبت إن هناك تكهنات ضخمة حول قضية أبستين، وأوضح في بيان أنه بسبب تزايد التكهنات قرر كشف الحقائق حول علاقته السابقة بالملياردير الأمريكي، وفقا لصحيفة "الجارديان". وأوضح الأمير أنه التقى ابستين في عام 1999 ورآه مرة أو مرتين في العام خلال الفترة التي كان يعرفه فيها، مضيفا أنه لم يشتبه في سلوك ابستين. وأشار نجل الملكة إليزابيث إلى أنه أخطأ عندما التقى الملياردير الأمريكي عقب إطلاق سراحه في 2010، معربا عن أسفه وندمه وأن الشخص الذي كان يعرفه يبدو أنه لم يكن الشخص الحقيقي بالنظر إلى الشخص الذي يعرفه الآن. وأظهر مقطع فيديو الأمير أندرو رفقة ابستين عام 2010 عقب سنتين من اعترافه بالتهم الموجهة إليه بارتكاب جرائم جنسية بحق قاصر في ولاية فلوريدا. بينما تقول فيرجينيا جيوفري التي تتهم ابستين بإجبارها على إقامة علاقات جنسية مع الأمير أندرو وأصدقاء آخرين، إن الأمير البريطاني يعرف حقيقة الملياردير الأمريكي وإساءة معاملته للفتيات القاصرات. من جانبه نفى الأمير أندرو ذلك الاتهام تماما، حيث برز اسم اندرو في قضية ابستين بسبب الصداقة التي جمعتهما. وانتحر ابستين داخل زنزانته في العاشر من أغسطس الجاري حيث كان ينتظر محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم جنسية والإساءة للفتيات والقاصرات، وتستمر التحقيقات في قضية ابستين رغم وفاته. وقال الأمير أندرو إنه يتعاطف مع كل شخص تأثر من سلوك ابستين، موضحا أن انتحار الملياردير الأمريكي يترك أسئلة كثيرة لم تتم الإجابة عنها، وأدان نجل الملكة إليزابيث استغلال أي انسان مؤكدا أنه لن يتغاضى عن أي سلوك سيئ أو يشارك فيه. فيما طالب محامي سيدة تتهم ابستين بإساءة معاملتها وإجبارها على ممارسة علاقات جنسية، الأمير أندرو بمساعدة ضحايا ابستين والشهادة في القضية للإدلاء بما يعرفه.
