تنظم الصين الدورة الرابعة للمعرض الصيني - العربي في مدينة "ينتشوان" بمنطقة "نينغشيا" ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين، وذلك خلال الفترة من 5 حتى 8 سبتمبر المقبل. وقال نائب وزير التجارة الصينية "تشيان جه مينغ" –في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر وزارة التجارة الصينية بحضور نائب رئيس منطقة نينغشيا "ليو كه وي"- إن الصين تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات مع الدول العربية، حيث طرح الرئيس الصيني "شي جين بينج" سلسلة من المقترحات والاستراتيجيات لتعزيز التعاون الصيني العربي في العصر الجديد. وأضاف أن الدول العربية تدعم مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها الرئيس الصيني قبل ست سنوات بشكل حيوي، حيث توجد حاليا 18 دولة عربية وقعت مع الصين على اتفاقيات تعاون في إطار المبادرة، فيما بلغ حجم التبادل التجاري 3ر244 مليار دولار خلال عام 2018 بنمو بلغ نحو 28% على أساس سنوي. وتابع:إن الصين ستعمل خلال الفترة المقبلة مع الدول العربية على تعزيز الاستراتيجية والتشارك في بناء الحزام والطريق من خلال التركيز على عدة نقاط، منها: استمرار التواصل والتنسيق الثنائي بشكل مكثف، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، وتعزيز التعاون في القطاع المالي والتكنولوجيا العالية، وتسهيل وتشجيع الاستثمار. من جانبه، قال نائب رئيس منطقة نينغشيا "ليو كه وي" -في المؤتمر الصحفي- إن الدورة الرابعة من المعرض تأتي تحت عنوان "فرص جديدة ومستقبل جديد"، وتهدف إلى ترسيخ جذور الصداقة وتعميق التعاون والتنمية المشتركة بين الصين والدول العربية. وأضاف أن المعرض –الذي تنظمه وزارة التجارة الصينية ومجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية وحكومة منطقة نينغشيا بشكل مشترك- سيتضمن 8 معارض فرعية وفعاليات لتعزيز التجارة والاستثمار وغيرها. وتابع: إن التعاون الاقتصادي والتجاري يعد موضوعا مهما للمعرض، كما ستقام قمة الصناعة والتجارة بين الصين والدول العربية ومنتديات ومؤتمرات تتناول مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة وغيرها. وأكد أن المعرض الصيني العربي أصبح منصة مهمة لتعزيز البناء المشترك للحزام والطريق بين الصين والدول الواقعة على طول المبادرة لاسيما الدول العربية، كما يلعب دورا إيجابيا في دفع التنمية الاقتصادية ورفع مستوى الانفتاح لمنطقة نينغشيا. وأشار إلى أن الدورة الرابعة للمعرض الصيني- العربي –الذي ينعقد مرة كل عامين- ستنعقد بمشاركة معظم الدول العربية، إضافة إلى عدد كبير من المؤسسات والشركات والمنظمات من الدول الواقعة على طول الحزام والطريق، ما يخلق فرصا للتعاون بين جميع المشاركين. ولفت إلى أن المعرض فرصة مهمة لضخ المزيد من الزخم في الاقتصاد المنفتح لمنطقة نينغشيا وتنمية المجتمع هناك، منوها إلى أنه منذ عام 2010 تم عقد ثلاث دورات من معرض الصين والدول العربية بمسماه القديم (المنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني العربي)، وثلاث دورات للمنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني العربي. وأوضح أن المعرض شهد في دوراته السابقة مشاركة أكثر من 140 غرفة تجارة و7732 مندوبا من مؤسسات وشركات كبرى ومتوسطة وهيئات مالية، وأكثر من 57 ألف مشتري من أكثر من 80 دولة ومنطقة، فيما بلغ عدد العقود والاتفاقيات المبرمة 1129، ما أسهم في تنمية الاقتصاد المنفتح في نينيغشيا. وأكد أنه تم توجيه المزيد من الدعوات للمؤسسات والشركات الدولية والغرف التجارية، وحتى الآن أكد 73 كيانا إقليميا الحضور، من بينهم: بعثة جامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف الزراعة والتجارة والصناعة العربية وغرفة دبي للتجارة.
