كشف د.محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار السابق وأستاذ الآثار بجامعة المنصورة حكاية أحد الجبال المهمة في التاريخ وهي جبال الأناضول، مشيرا إلي أنه بعد زوال حكم السلاجقة الأتراك لمناطق آسيا الصغرى أو جبال الأناضول في أواخر القرن 13 م، إثر هجوم المغول على بلادهم حل محلهم عدد من الحكام المحليين الأتراك. وتابع قائلا لصدي البلد:وكان من بين هذه الأسر التركية العديدة التى استوطنت جبال الأناضول أو ما يعرف باسم آسيا الصغرى أو تركيا الحالية فى القرن 13 م أسرة أصل موطنها أرمينيا،تمكنت من الاستيلاء على مقاليد الحكم فى تركيا. وقال عبد اللطيف:وترجع تسمية العثمانيين أو الدولة العثمانية إلى اسم مؤسس الأسرة "عثمان بن طغرل" الذى خلف والده فى حكم الإمارة التي اقطعها السلاجقة إياه عندما ساعدهم ضد الغزو المغولى. وكون السلطان "عثمان" فى مناطق جبال الأناضول بعد وفاة والده فى عام 680 ه/ 1281م أسرة تركية حاكمة عثمانية،وحارب هو وخلفاؤه الإمبراطورية البيزنطية التى بدأ الضعف يدب فيها،فاستولى خليفته "أورخان" (725 – 764 ه/ 1324 – 1362م) على بورصة وأزنك وأدرنة، وامتدت رقعة الدولة العثمانية من إخضاع معظم بلاد العالم الإسلامى الغربى لهم. وتابع:وتخلل ذلك بعض الغزوات لتركيا قامت بها الأسرة التيمورية فى أوائل القرن الخامس عشر فى عهد السلطان "بايزيد"،وقد استولى السلطان العظيم "محمد الفاتح" على القسطنطينية عاصمة البيزنطيين فى عام 1453م، بعد هزيمتهم واتخذها عاصمة للإمبراطورية الجديدة وهى مدينة اسطنبول حاليًا. ثم بدأ الفكر التوسعى للعثمانيين انطلاقا من جبال الأناضول للسيطرة على باقى العالم الإسلامى،وبدأ تنفيذ ذلك فى عهد السلطان سليم الأول الذى استطاع انتزاع بلاد الشام ومصر من يد الدولة المملوكية فى عام 923 ه/ 1517م واتخذ لنفسه لقب خليفة المسلمين. وأضاف:ولقد اتسعت الإمبراطورية العثمانية فى أواسط القرن السادس عشر الميلادى ، فشملت جنوب شرق أوروبا بالإضافة إلى العراق والشام ومصر إلا أن الضعف دب فى الإمبراطورية العثمانية فى نهاية القرن الثامن عشر الميلادى.