أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أن الأوضاع الأمنية في بلاده، لاسيما في إقليم هلمند الجنوبي كانت أفضل حالاً قبل دخول القوات الدولية إليها. وقال كرزاي، في حوار أجراه مع صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الاثنين، إنه ليس متأكد من سبب مغادرة القوات الغربية لبلاده في الوقت الراهن، متسائلاً "هل يتمثل ذلك السبب في إدراكهم أنهم كانوا يقاتلون في المكان الخطأ" خلال مهمة دامت عقدًا من الزمن في أفغانستان، أم أنهم حققوا هدفهم الأساسي بتأمين بلادهم من خلال وضع حد للعمليات الإرهابية المحتملة. من ناحية أخرى، قال كرزاي: "إنه لن يكون هناك سلام في أفغانستان من خلال وجود اتفاق بيننا وبين حركة طالبان الأفغانية فقط، فالسلام لن يتحقق إلا عندما تضطلع العناصر الخارجية، المشاركة في خلق عدم الاستقرار والقتال، أو الخروج على القانون في أفغانستان، بدور في المحادثات. وأشار كرزاي إلى أنه بات أكثر تفاؤلاً منذ عام مضى بسبب أن الاتصالات الواسعة التي بدأت من وراء الكواليس بين حكومته وحركة طالبان ستؤتى ثمارها، فى الوقت الذي تشهد فيه العلاقات مع باكستان حالة من التحسن. وأردف يقول "إن الدور البريطانى فى هذه المرحلة ذو قيمة عالية في سعيه لبحث عملية السلام في أفغانستان وجلب أفغانستانوباكستان معا في حوار وثيق لتحسين العلاقات". كما اعترف كرزاي بأن بلاده كانت فى أمس الحاجة إلى المساعدات العسكرية والمالية الغربية لمساعداتها على النهوض مرة أخرى عقب انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" نهائيا.