اتهم رئيس الوزراء الايطالى " ماريو مونتى"، سلفه " سلفيو بيرلسكونى" بمحاولة رشوة الناخبين من أموال الشعب، وإهدار تضحيات المواطنين الاقتصادية لإصلاح ما أفسدته حكومات بيرلسكونى السابقة. كان بيرلسكونى قد أطلق وعودا انتخابية لإغراء الناخبين وتفضيل انتخابه رئيسا للحكومة المقبلة بإعادة ما دفعه المواطنون من ضريبة عقارية على المنزل الأول، وهى التى كان قد تم إلغاؤها خلال العام الأخير لحكم بيرلسكونى ، ثم تم تحصيلها مضاعفة خلال فترة حكم " مونتى" !. وقال مونتى،فى تصريحات إذاعية صباح اليوم الاثنين،"إنه يدين أية محاولات لشراء أصوات الايطاليين بالأموال التى دفعها الايطاليون أنفسهم من أجل سد الثغرات في الميزانية التى صنعها الذين حكموا البلاد ثماني سنوات " - في إشارة إلى برلسكوني. كانت استطلاعات رأى توجهات الناخبين في إيطاليا تشير إلى تقلص الفارق إلى خمس نقاط مئوية بين إئتلافي يسار الوسط بقيادة زعيم الحزب الديمقراطي بيرلويجي بيرساني ويمين الوسط الذي يقوده رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني،وذلك على خلفية فضيحة احتيال مالي طالت ثالث أكبر البنوك في إيطاليا في مدينة سيينا التي يحكمها يسار الوسط . ووفقا لاستطلاع الرأى الأخير الذي نشرته صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية نتائجه ، فإن ائتلاف يسار الوسط لا يزال على رأس قائمة توجهات الناخبين بنسبة 32.8 في المائة "متراجعا بنسبة 5.1 في المائة، وفق استطلاع سابق"،يليه إئتلاف يمين الوسط بنسبة 8.27 في المائة "بزيادة قدرها 2.1 في المائة". وجاءت حركة خمس نجوم في المركز الثالث "18 في المائة" يليها تحالف الوسط - مسيحيو الوسط الذي يقوده رئيس الوزراء المستقيل ماريو مونتي "2.14 في المائة".