أكدت صحيفتا "الشرق" و"الراية" القطريتان في افتتاحيتهما اليوم الأحد على أن صمت وتخاذل المجتمع الدولي عما يجري للشعب السوري ساهم في تفاقم الأزمة وتفاقم معاناة السوريين. ونبهت الصحيفتان الى ان استمرار مثل هذا الصمت والتخاذل سيجعل من مخاوف انتشار النزاع المسلح في المنطقة أمرا محتوما، وحينها ستكون تكلفة إنهاء الصراع مرتفعة ليس في سوريا فقط بل في المنطقة وسيدفع الجميع ثمنها غاليا وليس الشعب السوري وحده. وأشارت صحيفة "الشرق" إلى النشاط الدبلوماسي اللافت حول ملف سوريا الذي شهدته مدينة ميونيخ الالمانية التي تستضيف مؤتمر الأمن الدولي..وقالت ان المؤتمر كان مسرحا لمحادثات مهمة أجراها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى ورئيس اللجنة العربية المعنية بسوريا مع أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية ومع الاخضر الابراهيمي المبعوث المشترك للجامعة العربية والامم المتحدة الى سوريا. ولفتت الى ان ميونيخ شهدت ايضا اللقاء الاول من نوعه لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب والذي التقى ايضا نائب الرئيس الامريكي جو بايدن. وأعربت عن املها بأن يسهم هذا النشاط الدبلوماسي اللافت بتحريك المسار السياسي الذي ظل يعاني من الجمود لفترة طويلة، رغم اتساع نطاق النزاع الدموي في سوريا ووصوله الى مستويات غير مسبوقة من الرعب والقتل والدمار. وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على ان صمت وتواطؤ المجتمع الدولي ومناورات ومساومات القوى الكبرى، جريمة كبرى في حق الشعب السوري ، حيث وقف العالم يتفرج بلامبالاة على المجازر والمذابح وعمليات القتل والتشريد التي ترتكب يوميا على مدى عامين، بحق الشعب السوري .. آملة بان تشهد الفترة المقبلة اختراقا يمهد الطريق أمام مستقبل سوريا الجديدة.