جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة حبس سمسار و 4 اخرين 15 يوما علي ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد لجراح يمني داخل شقته بمنطقة فيصل. كانت نجحت الاجهزة الامنية بالجيزة اواخر شهر مايو الماضي في حل لغز مقتل جراح يمني الجنسية داخل شقته ببولاق الدكرور حيث تبين ان سمسار استعان بمسجلين خطر لسرقته فصعدوا الي شقته وكبلوه وكمموا فمه حتي مات مختنقا، القت مباحث بولاق الدكرور القبض علي المتهمين. كانت البداية بتلقي اللواء دكتور مصطفي شحاتة مساعد وزير الداخلية اخطارا يوم 20 مايو بالعثور علي جثة مسن عربي الجنسية داخل شقة بمنطقة فيصل انتقلت علي الفور مباحث الجيزة وتبين ان الجثة لطبيب جراح يدعي نجيب.م.ط يقطن بمفرده في شقة وعثر عليه جثة هامدة مقيد من اليدين والقدمين وحول فمه لاصق. ورجحت المعاينة والمناظرة الاولية ان المجني عليه مات مخنوقا حيث لاتوجد اصابات بجسده كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة ورجحت التحريات ان الجريمة تمت بدافع السرقة، شكل اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة فريق بحث لكشف غموض الجريمة حيث تولي ضباط المباحث فحص كاميرات المراقبة المطلة علي عقار المجني عليه واستجواب الجيران وسكان الشارع المحيط بمسرح الجريمة. وناقش فريق البحث نجل شقيق المجني عليه الذي عثر علي جثته بعدما اتصل به هاتفيا ولم يجبه فتوجه الي شقته للاطمئنان عليه واستعان بالجيران لكسر باب الشقة ليعثروا عليه جثة هامدة، كما تمت مناقشة سكان العقار والبواب للتوصل الي هوية المترددين في توقيت الجريمة علي العقار، وانتقلت نيابة حوادث جنوبالجيزة الي مسرح الحادث لاجراء المعاينة التصويرية وقام خبراء الادلة الجنائية برفع الاثار البيولوجية من دماء وبصمات لفحصها كما تم نقل جثة المجني عليه الي مشرحة زينهم لتنفيذ قرار النيابة بتشريحها وتحديد اسباب الوفاة وتوقيتها. وأخطرت الجهات الامنية والقضائية السفارة بالقاهرة وحضر مندوبها التحقيق حيث يتم انهاء الاجراءات اللازمة لنقل الجثمان لدولته. وبعد 4 ايام من البحث والتحر نجح فريق البحث بقيادة العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة في حل اللغز وتحديد هوية الجناة حيث تبين ان السمسار الذي ساعد المجني عليه في شراء الشقة هو العقل المدبر للجريمة وانه عندما علم بثرائه قرر التخطيط لسرقته فاستعان ب 4 اخرين من اصدقائه يعملوان في السمسرة وحراسة العقارات واتفق معهم علي سرقة المجني عليه مستغلا حيازته لنسخة من مفتاح الشقة خاصة انه كان يذهب اليها مع المجني عليه عندما اشتراها قبل 15 يوما من الجريمة. وشرحت التحريات ان المتهمين حددوا وقت ارتكاب الجريمة يوم 19 مايو وتوجهوا الي الشقة الساعة السادسة صباحا بعدما حدد لهم السمسار مكانها وانتطرهم بالاسفل فصعدوا اليها وفتحوا الباب بالمفتاح وعندما شعر بهم المجني عليه قاموا بتكبيله وتكميم فمه واثناء بحثهم عن الاموال اختنق المجني عليه نتيحة شدة التكميم فاستولي المتهمون علي 68 الف جنيه و500 دولار و12 الف دينار يمني وفروا هاربين والتقوا بالسمسار وتقاسموا الاموال وفروا هاربين. حدد فريق البحث مكان المتهمين وتبين ان جميعهم من محافظة المنيا فتم اعداد عدة ماموريات لمطاردتهم ونجحت القوات برئاسة المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور والرائدين ايمن سكوري وكريم عبد الرازق واحمد مندور معاوني المباحث في ضبط المتهمين وبمواجهتهم اقروا بالجريمة كاملة، تم تحرير محضر بالواقعة واحيل للنيابة العامة للتحقيق.