زعمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن إسرائيل تنفذ هجمات على سوريا من حين لآخر، وذكرت الهجوم الذي نفذته تل أبيب على قافلة سورية على الحدود مع لبنان. وقالت الصحيفة إن هذا الهجوم يعد مؤشراً جديداً على العواقب الإقليمية المحتملة للأزمة السورية، ونقلت عن مصادر غربية قولها إن الهجوم استهدف قافلة كانت تحمل صواريخ أس أيه 17 المضادة للطائرات. وعلى الصعيد الآخر، نفت سوريا أن تكون إسرائيل شنت هجوما على قافلة تابعة لها، لكنها أكدت وقوع قصف إسرائيلي استهدف مركزا عسكريا للأبحاث يقع شمال غربي العاصمة دمشق، وأنه أوقع ضحايا. وتنقل الفاينانشال تايمز عن محللين عسكريين إسرائيليين قولهم إن حكومة بنيامين نتنياهو أصبحت قلقة خلال الأيام الأخيرة بشأن نقل بطاريات صواريخ اس ايه-17 سورية إلى لبنان. ويرى المحللون أن الحكومة السورية ربما أرادت نقل الصواريخ إلى حزب الله بغية القضاء على أي احتمال لاستخدامها من قبل قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وتعتبر الصحيفة أن هذا الهجوم يبرز المخاوف المتزايدة بشأن مضاعفات الصراع في سوريا على المنطقة. وتقول إنه على الأرجح سيعقد من الصراع داخل البلاد بصورة أكبر وسيجعل المعارضة السورية في وضع صعب حيث إنها على الأرجح لا ترغب في أن ينظر إليها على أنها تنحاز إلى جانب إسرائيل.