قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الرئيس المصري محمد مرسي قرر تبريره لتصريحاته المعادية لليهود والتي وصفهم فيها ب"أحفاد القردة والخنازير" أثناء زيارته لألمانيا أمس الأربعاء، وأصر على أن هذه التصريحات أُقتطعت من سياقها الطبيعي والتي قال إنه كان ينتقد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن هدف زيارة مرسي لألمانيا هو الحصول على دعم برلين للاقتصاد المصري المتدهور حالياً، وعلى الرغم من ذلك فإن تصريحات عام 2010 المنتقده لليهود طاردته أثناء زيارته من خلال الأسئلة التي كانت توجه إليه بشأن موقفه من اليهود. وأوضحت الصحيفة أن مقطع الفيديو الذي يظهر فيه الرئيس مرسي منتقداً اليهود ودولة إسرائيل تم تسليط الضوء عليه خلال برنامج مصري ساخر يُقدم في إحدى القنوات الفضائية المصرية. وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حضرت احتفالاً للذكرى ال"80" لصعود أدلوف هيتلر إلى سدى الحكم في ألمانيا، وحضرت جلسة برلمانية تجرى بشكل سنوي لإحياء ذكرى الهولوكوست، وقالت ميركل خلال الجلسة إنها أثارت موضوع تصريحات مرسي خلال لقائهما معاً. وأكدت ميركل أن الرئيس مرسي أوضح لها أنه لم يكن يقصد انتقاد اليهودية كديانة ولكن انتقاد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. وفي سياق آخر، قالت "واشنطن بوست" إن جدلية تصريحات مرسي جاءت بسبب التناقض الحاد بين مواقفه من اليهود ودولة إسرائيل حينما كان قياديا بجماعة الإخوان المسلمين، وبين موقفه الحالي كرئيس دولة.