أظهرت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا، تراجع حزب الرئيس إيمانويل ماكرون للمرتبة الثانية، وتقدم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، في ضربة للرئيس الفرنسي الذي مازال يعاني من آثار أزمة سياسية خلقها حراك السترات الصفراء. وحقق حزب مارين لوبان تقدما واضحا بحصوله على 23.4% من الأصوات مقابل 10.2% منذ 5 سنوات، الأمر الذي يعد مصدرا قلقا للرئيس إيمانويل ماكرون الذي لم يغلق صفحة السترات الصفراء، وفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية. وصوت الفرنسيون لاختيار 79 ممثلا لهم في البرلمان الأوروبي، وكان الصراع الأكبر بين حزبي لوبان وإيمانويل ماكرون، إذ حصل كل من الحزبين على 23 مقعدا بفارق أقل من 1% في نسبة الأصوات، ليحل التجمع الوطني في المركز الأول يليه حزب الجمهورية للأمام الذي يرأسه ماكرون، وفي المركز الثالث جاء حزب الخضر الفرنسي ب13 مقعدا. أما الجمهوريون فحصلوا على 8 مقاعد بعد الحصول على 8.5% من الأصوات، بينما حقق حزب "تمرد فرنسا" 6 مقاعد فقط. وتعد النتيجة سيئة بالنسبة للرئيس إيمانويل ماكرون إذ أنها الأولى منذ وصوله لحكم فرنسا في 2017، وشهدت تراجع حزبه أمام قائمة مارين لوبان، بينما تشير النتائج إلى تحقيق الأحزاب الخضراء الداعمة للبيئة أفضل نتائجها منذ 2009. من جانبه، اجتمع ماكرون، اليوم الاثنين، في قصر الإليزيه بقادة الأغلبية لتقييم ووضع الخطوات المقبلة، بحضور إدوارد فيليب رئيس الوزراء. ويشير المحللون إلى أن مارين لوبان قد تتخذ مبادرة لحل البرلمان الفرنسي وكسب دعم المعارضين لسياسات الرئيس ماكرون لتوسيع قاعدتها السياسية، لكنها أكدت أنها لا تسعى للانتقام من ماكرون الذي هزمها في انتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2017. إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتجه إلى بروكسل، الثلاثاء، لعقد لقاءات مع زعماء الاتحاد الأوروبي هدفه هو بناء أغلبية مؤيدة لأوروبا في الاتحاد.
