استبعد رئيس جهاز الموساد الأسبق داني ياتوم أن تقوم سوريا أو حزب الله برد عسكري في أعقاب تردد أنباء حول هجوم نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي ضد هدف في سوريا فجر اليوم". وأوضح ياتوم لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني أنه يجب ومن الصواب الاستعداد لتدهور الوضع أيضا وهذا السيناريو هو بين السيناريوهات الماثلة أمام الجيش الإسرائيلي، لكن ينبغي الافتراض أن هذا احتمال ضئيل. وأشار الى أنه "في تقديري لن يكون هناك رد فعل كهذا لأنه لا توجد مصلحة لحزب الله وسوريا بالرد، إذ أن الرئيس السوري بشار الأسد عالق بشكل عميق في مشاكله وحزب الله يبذل كل جهد من أجل مساعدته، في موازاة جهوده من أجل الحصول على أسلحة، وهكذا فإنهم لن يسعوا إلى توسيع دائرة القتال. وتابع ياتوم أنه "عندما قلنا إنه يحظر على المنظمات الإرهابية أن تضع يدها على السلاح السوري كنا نقصد ما نقول، مضيفا: "توجد أمور تشكل ذريعة للحرب ونقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله هو خط أحمر قمنا برسمه وبحق وإسرائيل ستفعل كل شيء من أجل تطبيق ذلك. من جانبه قال الباحث في "مركز القدس للسياسة العامة"، العميد في الاحتياط شمعون شابيرا، الذي أصدر مؤخراً كتابا بعنوان "حزب الله بين إيران ولبنان"، "لا أعتقد أن حزب الله يريد سلاحا كيمائيا، لأن عملية تركيب رأس حربي متفجر كهذا على صاروخ هو أمر معقد ولست واثقا من أن لديهم الخبرة للقيام بذلك، فهذا ليس أمرا بسيطا". وأضاف شابيرا أنه "يوجد لدى حزب الله اليوم جميع الأسلحة التي تكسر التوازن (مع إسرائيل) وتشمل ما يوجد في الترسانة الإيرانية باستثناء الصواريخ العابرة للقارات، والاعتقاد لدينا هو أن الإيرانيين يعطونه كل ما يلزم". وتابع "خلافا للكثيرين فإنني أعتقد أن الهدوء (بين إسرائيل وحزب الله) ليس بسبب الردع الإسرائيلي وإنما لأن الإيرانيين يقولون لهم أن يحافظوا على السلاح لاستخدامه في يوم الدين، وهذا هو الردع الإيراني بأن يتم الحفاظ على الصواريخ حتى اليوم الذي تهاجم فيه إسرائيل المنشآت النووية (الإيرانية)". كما نقلت وكالة اكي الايطالية عن خبير امن إسرائيلي قوله "إننا نراقب القوافل التي تعبر بين سوريا ولبنان، وإن علمنا عن قافلة تنقل أسلحة كيماوية فلن نتردد في أن نوقفها"، وأضاف: "إننا نعلم أن نقل الأسلحة يستغرق بضع ساعات، لذلك نراقب تحركات المنظمة بدون انقطاع". وأضاف أمنون سوفرين الذي شغل مناصب عديدة في أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وعمل رئيس مديرية الموساد في السابق، أن سوريا تملك المئات من الرؤوس الحربية الكيماوية وأن المرحلة الراهنة دقيقة للغاية، لا سيما أن منظمة حزب الله تحاول أن تنقل أسلحتها الموجودة في سوريا إلى لبنان، وفي ذلك أن تنقل رؤوسا حربية كيماوية، قبل سقوط نظام بشار الأسد. وأشار في لقاء مع صحفيين في القدس اليوم الأربعاء إلى أن أسلحة الدمار الشامل تقلق إسرائيل في الآونة الأخيرة، مشددا على أن إسرائيل تراقب تحركات منظمة حزب الله في هذا السياق عن كثب. واستبعد الخبير الإسرائيلي لجوء إسرائيل إلى غارات جوية على مواقع الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال: "تسرب السلاح الكيماوي، جراء قصف جوي، سيهدد حياة المدنيين في محيط هذه المواقع"، وبالتالي “أتوقع أن تلجأ إسرائيل إلى عملية أرضية، تنفذها وحدات خاصة من قوات المشاة".