سددت "جوجل" والحكومة الأمريكية ضربة موجعة لشركة الهواتف الصينية Huawei بقرارها الأخير، بوقف إمداد عملاق التكنولوجيا الصيني بالخدمات ونظام التشغيل من "جوجل"، ليكن لهذا القرار تأثير قوي على الشركتين الأمريكي والصيني. تستعد "هواوي" لكشف النقاب عن هاتفها الجديد Honor 20 Series، لكن القرار سيكون له تأثير على تلك الهواتف الحديثة وما ستنتجه "هواوي" في المستقبل، فحتى الآن مازالت الأجهزة تعمل بنظام "أنرويد" بالكامل. دعت الشركة، الصحافة من جميع أنحاء العالم لمشاهدة كشف النقاب عن هواتفها الذكية في ذلك استخدام متجر تطبيقات Google الخاص، ولكن ما لم يتم حل الصدام مع حكومة الولاياتالمتحدة ، فإن عمليات الإطلاق المستقبلية ستقدم استخدامات محدودة للغاية، بحسب ما نشرت "بي بي سي" البريطانية. وتعلق شركة التكنولوجيا الأمريكية ، كل أنشطة الأعمال مع شركة Huawei فيما يتعلق بعمليات الدعم غير العامة للأجهزة والبرامج والخدمات الفنية، لكن هذا لا يعني أن شركة Huawei ستفقد إمكانية الوصول إلى Android ، لأن نظام التشغيل الأساسي هو مشروع مفتوح المصدر، يمكن لأي مصنع تعديله وتثبيته على أجهزتهم دون الحاجة إلى الحصول على إذن. إضافة إلى ذلك ، تتحكم Google في الوصول إلى العديد من وحدات البت الإضافية ، بما في ذلك: "جوجل بلاي ستور" وخدمات "Gmail" ومساعد جوجل، والأدوات التي تسمح لخدمات الطرف الثالث بالوصول إلى وظائف معينة. أما عن تأثير ذلك على المستخدمين، فيستطيع أصحاب هواتف Huawei أو Honor من تثبيت تطبيقات جديدة أو الحصول على تحديثات لخدمات Google، والسبب هو أن أجهزتهم قد تم اعتمادها بالفعل في إطار العمليات المعروفة باسم Compatibility Test Suite (CTS) و Vendor Test Suite (VTS). وبالتالي يمكن ل Google تزويدهم بإصدارات جديدة من منتجاتها والتصريح بالتنزيلات من سوق Play ، دون الاضطرار إلى التعامل مباشرة مع Huawei نفسها، ولكن تصبح الأمور أكثر تعقيدًا عندما يتعلق الأمر بالتحديثات الأمنية، الطريقة التي تعمل بها عادةً هي أن Google تمنح مشغلي الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد الكود الخاص بإصلاحات البرامج الخاصة بها لمدة شهر تقريبًا قبل أن تكشف للجمهور تفاصيل حول الثغرات الأمنية المعنية، ولكن يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور خلل خطير وتظل أجهزة Huawei مكشوفة لعدة أيام أو أسابيع. بالنسبة للهواتف الجديدة فلن يتم اعتمادها وبالتالي لن تتمكن من تثبيت خدمات جوجل، ومنعها من استخدام "اليوتيوب" و "جوجل ماب" و"جوجل درايف" وغيرها من الخددمات التي تقدمها جوجل، سيظل الوصول إلى بعض هذه الخدمات متاحًا عبر الإنترنت ولكنه سيجد المستخدم صعوبة في التعامل معها، كما إن "جوجل" ترفض تنزيل تطبيقاتها على الهواتف غير المعرفة. فيما شاركت Huawei عن خطتها المقبلة أنها تفضل العمل مع Android ، لكنها أنشأت نظام تشغيل جديد كخطة بديلة، 'لدينا برنامج موازٍ لتطوير بديل... نعتقد أنه سيسعد عملائنا. ومن المفترض أن Google لا تريد قطع العلاقات مع ثاني أفضل شركة لتصنيع هواتف أندرويد في العالم بعد سامسونج قالت الشركة الصينية مؤخرًا إن أكثر من نصف مليار مستهلك يستخدمون أجهزتهم، حتى الآن غير واضح ما إذا كانت القيود التي فرضتها Google على Huawei ستكون طويلة الأمد.
