صرح الرائد محمد عثمان، رئيس مباحث قسم شرطة عتاقة بالسويس، بأنه تم إغلاق سجن عتاقة الرئيسى بعدما أحرقه المساجين بالكامل وكسروا المكاتب وحرقوا الأوراق وقرارات النيابة الخاصة بهم الموجودة داخل السجن. وروى عثمان تفاصيل مقتل مسجون، حيث قال إنه تسلق مبنى السجن مع 15 من زملائه بعد كسر النوافذ وإشعال الحريق ورشقوا القوات بالحجارة بعد نزع بلاط سطح السجن، وحاول القتيل مصطفى شفة، 23 سنة، الوصول لبرج مراقبة السجن للهرب فتم التعامل معه بمعرفة القوات المحاصرة للسجن لمنع هروب 185 سجينا وهم مسجلون خطر ومحكوم عليهم فى قضايا جنائية ومخدرات وسرقة بالإكراه، وكانوا فى سجن عتاقة تحت حراسة مشددة. وقال إنه تم العثور على جثته بداخل السجن عندما بدأت لجنة المعاينة التابعة للنيابة التفتيش عقب انتهاء الحادث وترحيل المساجين، وإن الطب الشرعى سيقوم بالكشف على القتيل اليوم لبيان سبب الوفاة إما بجرح قطعى أو طلق نارى. وأضاف عثمان أنه تم تأمين اقتحام القسم بقوة بقيادة اللواء طارق نصار، نائب مدير الأمن، واللواء حسن عيد، نائب مدير الأمن، لمنع هجوم أهالى المساجين الذين كانوا يحاصرون القسم باستخدام الأسلحة النارية لتهريب ذويهم، حيث تم تعزيز محيط القسم والسجن ب15 مدرعة ودبابة وتم استدعاء سيارة ترحيلات بدلا من السيارة التى تم حرقها. وقال إنه من المنتظر أن يتم التحقيق فى ملابسات الحادث بمعرفة النيابة العسكرية، مشيرا إلى أن أهالى المساجين انصرفوا وهدأت الاشتباكات عقب ترحيل المساجين إلى القاهرة.