وعد المصريين بتحقيق التنمية الحقيقية ، ووفى بوعده ، طالب المصريين بالصبر لتحقيق النهضة التنموية الشاملة ، فلم يخذلوه ، طالبهم بالعمل الدءوب فحققوا ما طُلب منهم ، هكذا كانت العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وعمال ومهندسي أنفاق الإسماعيلية ، وكانت النتيجة ، انتهاء إنشاء نفقين ، يمران أسفل قناة السويس القديمة والجديدة ، وقاما بربط سيناء بالوادي. طيلة أكثر من 3 أعوام ونصف العام، سطر مهندسو وعمال مصر، ملحمة كبُرى في تاريخها المعاصر، لا تقل أهمية عن مرحلة عبور القوات المصرية للجبهة الأخرى للقناة في نصر أكتوير 73، حيث قام أبطال مصر في مدينة الإسماعيلية، بملحمة عبور جديدة، وهي العبور نحو المستقبل بسواعد وأيادٍ مصرية، بإنشائهم أنفاق مدينة الإسماعيلية التي تربط بين الدلتا وأرض الفيروز «سيناء». وتحت شعار «تحيا مصر»، عمل أكثر من 4 آلاف مهندس وفني وعامل في مشروع أنفاق مدينة الإسماعيلية، عملوا ليلًا ونهارًا، من أجل الانتهاء من ملحمة العبور، لتحقيق التنمية المستدامة وتخفيف العبء عن المواطنين في التنقل من وإلي سيناء، بالإضافة إلي ربط سيناء بالوادي. ومشروعات أنفاق السيارات، التي تمت في محافظة الإسماعيلية ؛ تأتي في إطار عملية التنمية الشاملة للدولة المصرية، وفي إطار تنمية محور قناة السويس أيضا، وكان هناك ماكينتا حفر عملت في مشروع أنفاق الإسماعيلية؛ وهي «ملكية مصرية وغير مستأجرة». وأشرفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على عملية إنشاء أنفاق محافظة الإسماعيلية، وذلك بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية، حيث تولت شركة «بتروجيت» عملية إنشاء النفق الجنوبي، وتولت شركة «كونكور» عملية إنشاء النفق الشمالي، بحجم عمالة بلغ 4 آلاف استشاري ومهندس وفني وعامل، وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. معلومات عامة عن أنفاق الإسماعيلية بلغ قطر النفق الخارجي 12.6 متر، وبلغ قطر النفق الداخلي 11.40 متر، كما أن طول النفق الواحد يبلغ 4830 مترا، ويصل إلي 6830 مترا بالمداخل والمخارج، كما أن المسافة بين النفقين «الشمالي والجنوبي»، بلغ 12 مترا، كما أن هناك ممرات طوارئ للأفراد كل 500 متر بطول النفق. كما بلغ أقصى ارتفاع لدخول النفق يبلغ 5.5 متر، كما تم وضع بوابات الكترونية علي أحدث مستوى عالمي، قبل الدخول النفق لتفتيش السيارات ، كما أن القدرة الاستيعابية لعبور السيارات للنفق تبلغ 50 ألف سيارة في اليوم، بواقع 100 ألف سيارة في النفقين «الشمالي والجنوبي». كما أنه روعي في عملية إنشاء النفق أن يحتوي علي أحدث منظومة لإطفاء الحرائق علي مستوى العالم، حيث سيتم السيطرة علي أي عملية حريق قد تنشُب، وسيتم إخمادها ذاتياَ، وتبلغ الحارة الواجدة داخل النفق 3.65 مترا، بواقع حارتين. والنفق الجنوبي سيكون من الإسماعيلية إلي سيناء مرورا بقناتي قناة السويس «القديمة والجديدة»، كما أن النفق الشمالي من سيناء إلي الإسماعيلية مرورا أيضاُ أسفل القناتين «القديمة والجديدة»، وقد روعي أثناء عملية الإنشاء والتنفيذ التوسعات المستقبلية لقناة السويس.
