وجهت الحركات والائتلافات الشبابية السياسية انتقاداً لاذعا للمجلس العسكري لاكتفائه بدعوة الأحزاب فقط لمناقشة الأزمة الراهنة، وتجاهل شباب الثورة بمختلف ائتلافاتهم وحركاتهم السياسية وعدم الاهتمام بمطالبهم التى نادوا بها فى جميع المليونيات. اكد عبدالرحمن سمير عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة أن المجلس العسكري يواجه مشكلة كبيرة فى تعامله مع الاحزاب فقط باعتبارها "اللاعب " الوحيد على الساحة السياسية دون النظر إلى القوى السياسية الشبابية، موضحاً أن هذه الأحزاب لا تمثل سوي 10% فقط من الشارع المصرى والباقى ممثل فى التحالفات والائتلافات والحركات السياسية. وقال سمير أنهم لاينتظرون الجلوس مع المجلس العسكرى لعدم وجود وقت لإعادة فتح النقاش مرة أخرى، مؤكدا أنهم فى انتظار تنفيذ المطالب التى تتمثل فى الغاء قانون الطوارئ والغاء نظام الفردى فى قانون الانتخابات ووضع الحد الأقصى للأجور وغيرها. وأضاف أن الأحزاب المتواجدة فى اجتماع "العسكرى" لاتملك من امرها شيئا وليس من حقها أن تتفاوض فى مطالب الشعب المصرى الذى خرج فى ثورة 25 يناير. ومن جانبه أشار محمود عفيفى المتحدث الرسمى لحركة 6 ابريل "جبهة احمد ماهر" إلي أن تجاهل المجلس العسكري للقوى الشبابية ومطالبهم التى خرجوا من اجلها من الامور السيئة التي يجب أن تتوقف. وانتقد عفيفى استمرار حضور الاحزاب التى وصف اغلبها ب "الكرتونية" غير المتواجدة فى الشارع المصري قبل أو بعد الثورة فى جميع مقابلات المجلس العسكرى وتساءل عن سر غياب القوى الشبابية وتجاهل "العسكرى" للاستماع الى وجهة نظرهم.