قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الأشتباكات التي اندلعت أمس الخميس بين متظاهرين وقوات الأمن بميدان التحرير تثير الخاوف من أن يخيم العنف على الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عام 2011. كما ذكرت الصحيفة الأمريكية أن الناشطين الشباب وجماعات معارضة اخرى دعت لمسيرات حاشدة يوم الجمعة بميدان التحرير وأمام قصر الإتحادية للتنديد بسياسات جماعة الإخوان المسلمين المسيطرة على الحكم. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن سبب الاشتباك مع قوات الأمن هو محاولة متظاهري التحرير بإزالة الحاجز الخرساني الذي أقامته قوات الجيش في بداية شارع القصر العيني وهو الشارع المؤدي إلى مجلس الشعب ومجلس الوزراء. فيما أضافت الصحيفة أنه عقب الإطاحة بمبارك شهدت مصر فترة انتقالية صعبة للغاية تحت حكم المجلس العسكري المصري، حتى بعد انتخاب رئيس للمرة الأولى في تاريخ مصر شهدت مصر 6 أشهر – وهي فترة حكم الرئيس مرسي – اضطرابات سياسية واحتجاجات وأزمات إقتصادية انتقصت من شعبيته. وفي ظل هذه الأوضاع المضطربة دعى الرئيس مرسي الشعب المصري للاحتفال بذكرى ثورة يناير بالطرق السلمية قائلاً "ادعوا المصريين للاحتفال بالثورة..بسلمية وتحضر للحفاظ على امتنا ومؤسساتنا وأرواحنا وشوارعنا وأبنائنا".