نظمت أكاديمية البحث العلمي صالونها العلمي الثاني، كإحدى الفعاليات فى شهر العلوم المصري السادس تحت رعاية الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية. وقالت الأكاديمية في بيان لها: "إن هذا الصالون العلمي يعقد بصورة دورية"، مشيرةً إلى أنه استضاف هذا الشهر الدكتور حسام موافي، أستاذ أمراض الباطنة والقلب والحالات الحرجة بطب قصر العيني ورائد الطب الباطني فى مصر، في ندوة بعنوان: "ما تعرفه وما لا تعرفه عن أمراض ضغط الدم". وأوضحت أن الحوار تناول أسباب ضغط الدم وأنواعه وكيفية علاجه وعلاقته بالسمنة، وذلك بحضور المئات من الطلاب والتلاميذ والعلماء والعامة من أبناء مصر في مسرح السلام بشارع قصر العينى. وفى حديثه، أوضح الدكتور حسام موافي، أن ثلاثة أرباع مرضى الضغط يُكتشفون بالصدفة وأن ما بين كل 3 أشخاص في الشارع هناك واحد مريض بضغط الدم وهي تعد نسبة مرتفعة جدًا. وقال موافي إن الأسباب الرئيسية للضغط، هي إما العامل الوراثي، أو الضغوط العصبية، وأيضًا تناول الملح بكثرة من الأسباب المؤدية للضغط، لافتا إلى أن هناك نوعين من الضغط إما أولي أو ثانوي. وأكد أن الخلل في وظائف الكلي هو سبب رئيسي في ارتفاع ضغط الدم، والعكس صحيح أن الضغط المرتفع يؤدي إلى خلل في وظائف الكلي، كما أن الارتفاع في نسبة الكورتيزون يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وأضاف موافي أن من ضمن أعراض الضغط المرتفع هو الصداع في مؤخرة الرأس أو أمام الأذن، وأخطر الحالات هي التي لا تكتشف المرض إلا مع حدوث مضاعفات ك"الذبحة الصدرية، والفشل الكلوي، والشريان التاجي"، وأيضًا تظهر مضاعفاته على المخ والكلي والقلب والعين والأطراف. ولفت إلى أن القاعدة الأولى في علاج الضغط، هي المحاولة والخطأ حتى يصل الطبيب إلى أنسب علاج للمريض، فكل حالة ضغط لها العلاج المناسب الذي يختلف عن الحالة الأخرى، ونصف مرضاه يأخذون علاجا غير مؤثر. وأوصى الدكتور حسام موافي في نهاية الندوة بقياس الضغط كل شهرين، كما يجب على مريض الضغط الرجوع للطبيب قبل أن يزيد جرعة العلاج أو يقللها، لأن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى وفاته، وأكد أنه ليس هناك قلق من الضغط المرتفع طالما المريض منتظم في العلاج والمتابعة مع الطبيب. وسلم الدكتور سامح سرور، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية، نيابة عن الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، في نهاية الصالون العلمي، الميدالية الذهبية للأكاديمية، إلى الدكتور حسام موافي تكريمًا له على مجهوداته وتلبيته للدعوة لتوعية الكثير بهذا المرض الذي يُطلق عليه "القاتل الصامت".
