شددت نيجيريا الإجراءات الأمنية علي الحدود مع الدول المجاورة بعد تدخلها العسكري في مالي من خلال ارسال مئات الجنود في اطار قوة المجموعة الإقتصادية لغرب أفريقيا المعروفة ب "إيكواس" والمقدرعددها ب 3300 جندي. وذكر مصدرأمني اليوم "الأربعاء" ، ان الحكومة تتوقع زيادة أعمال العنف بعد قرار ارسال القوات الي مالي، مشيرا الي أن الغرض من ارسال القوات هو وضع حد لأعمال التطرف والعنف التي انتشرت في شمال مالي في الفترة الأخيرة، متهما منظمة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمساعدة المجموعات المسلحة في مالي. من جانبه ، أكد رئيس نيجيريا جودلك جوناثان أن قوات بلاده ستبقي في جمهورية مالي التي شهدت انقلابا عسكريا العام الماضي أدي تدهور الأوضاع الأمنية فيها ، الي ان يتم القضاء علي القاعدة ويستتب الأمن فيها. وكانت جماعة تطلق علي نفسها "انصارالمسلمين في بلاد السودان" قد أعلنت منذ أيام مسئوليتها عن مقتل جنديين نيجيريين واصابة خمسة آخرين وهو في طريقهم الي مالي ، وذلك في انفجار استهدف قافلتهم في مدينة "اوكين" بولاية "كوجي" وسط البلاد. وقالت الجماعة قي بيان علي أحد المواقع علي شبكة "الأنترنت" ان استهداف القافلة هو جزء من مهمتها لمنع الجنود النيجيريين من الإنضمام الي القوة الغربية التي تريد تدمير الأمبراطورية الإسلامية في مالي. وكانت نفس الجماعة قد أعلنت مسئوليتها عن اختطاف مهندس فرنسي بولاية "كاتسينا" شمال نيجيريا الشهر الماضي بسبب منع فرنسا للنقاب واستعدادها للتدخل العسكري في مالي.