يستعد الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي لملاحقة إيفانكا ترامب ابنة رئيس الولاياتالمتحدة دونالد ترامب، في إطار تحقيقات تتعلق بالفساد وسوء استخدام السلطة من المقربين للرئيس الأمريكي. وبحسب قناة "فرانس 24" الفرنسية، فإنه يجري العمل حاليًا على إمكانية فتح تحقيق مع ابنة الرئيس الأمريكي لاستفادتها من منصبها في البيت الأبيض في سياق تضارب مصالح محتمل وسوء استغلال للسلطة، وسط انقسام بين الديمقراطيين، وهو أمر يغضب ترامب الذي شدد أكثر من مرة على ضرورة بقاء أبنائه خارج التحقيقات الفيدرالية. وفتحت اللجنة القضائية بمجلس النواب تحقيقا في الأمر، وطالبت 81 شخصًا بالحصول على وثائق ومعلومات، بينهم نجلاه دونالد جونيور وايريك، وصهره جاريد كوشنر، وغيرهم من المقربين للرئيس الأمريكي، إلا أن غياب اسم إيفانكا أثار جدلا في وسائل الإعلام الأمريكية. وتساءلت وسائل إعلام أمريكية عن سبب غياب اسم ابنة الرئيس الأمريكي وخشية الديمقراطيين من دخول صراع مع الرئيس، حيث نشر موقع "كوارتز" تقريرا بعنوان "ايفانكا ترامب .. لا يمكن المساس بها"، فيما نشرت مجلة "فانيتي فير" موضوعا بعنوان "من يخشى إيفانكا ترامب؟". من جانبها قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب إن أفراد أسرة ترامب لا يتمتعون بحصانة وسيتم محاسبتهم إذا ثبت مشاركتهم في أنشطة غير قانونية بما أنهم حصلوا على مناصب رسمية في الإدارة الأمريكية. ويبدو أن الديمقراطيين يخشون الدخول في حرب مع ترامب وتحويل قضية التحقيقات المتعلقة بالمخالفات إلى أمر "شخصي" إذا تم ملاحقة أحد أبناء الرئيس وخاصة إيفانكا المقربة منه. وتتمتع إيفانكا صاحبة ال37 عاما بنفوذ واسع في البيت الأبيض بموجب منصبها، كما أنها سيدة أعمال لعبت أدوار بارزة في عقد صفقات مع الصين، وتمكنت من نقل إحدى علاماتها التجارية للأزياء إلى بكين وفتح سوق لها هناك، فيما كشفت تقارير عن ضغط ترامب على المسئولين لمنح ابنته إيفانكا وزوجها كوشنر تصريح أمني يمكنهما من الوصول إلى "معلومات سرية". كانت إيفانكا أبدت في وقت سابق استعدادها للتحقيق معها من قبل المحقق روبرت مولر في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وأنها غير متورطة في تلك القضية، رغم قربها من والدها، كما أنها تحظى بشعبية واسعة نظرا لاهتمامها بقضايا المرأة وتقديم الدعم للأطفال.