اختتمت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان شتاء طنطورة، بالمملكة العربية السعودية، الذي نظمته الهيئة الملكية لمحافظة العلا لمدة شهر، وسط حضور كثيف للعروض الفنية على مسرح مرايا. غطت الفعاليات 13 برنامجًا متنوعا لَبَّت مختلف أذواق الزوار، من خلال الاحتفال بموسم الزراعة الشتوي، والمناسبات الثقافية، وعروض الفرسان والعروض الفنية والموسيقية التي قدمت لأول مرة من قِبَل أشهر الموسيقين في العالم، وبحضور العديد من الزوار من داخل المملكة وخارجها. وشملت الفعاليات 13 موقعًا أثريًا وثقافيًا، منها فعاليات القرية في البلدة القديمة في قلعة موسى بن النصير، التي يعود تاريخها إلى ألفي سنة، وعروض الأطفال، والعروض الشعبية، والفن الأصيل، بالإضافة إلى فعاليات الفن التشكيلي والجلسات الفنية والمطاعم العالمية، وفعاليات جبل الفيل بأجوائة الجميلة وجلساتة العائلية. شهد المهرجان قيام الزوار بجولات سياحية للآثار المذهلة التي يعود تاريخها لآلاف السنين في أرجاء المحافظة، كمدائن صالح التي تضمنت سكة القطار وكهف الذيب، وعشار والدوواوين وقصر الفريدة ومملكة دادان ونخيل برزان والطنطورة وحرة عويرض. كما شارك في المهرجان 40 أسرة منتجة، عرضت انتاجها من حياكة الملابس، وغزل النسيج والكتابة علي الحجر والسدو والخوص، والفن التشكيلي الذي عبر عن جمال المنطقة، وشارك فيه عدد من الرسامين، بالإضافة إلى عرض إنتاج ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم وذوي التوحد، ومسرح الأطفال الذي يعرض فقرات متنوعة للأطفال، ومسرح الكبار الذي يعرض المسابقات ومشاركة الشعراء والفنانين. كما شهد المهرجان حضورًا كثيفًا لمسرح مرايا الفني، الذي قدم فيه الفنانان ماجد المهندس وراشد الماجد لوحات غنائية جميلة. وكان المهرجان قد شهد حفلات غنائية وعروض موسيقية مصرية، أبرزها حفل أم كلثوم الذي أقيم بتقنية الهولوجرام للمرة الأولى، وحفل الموسيقار الكبير عمر خيرت الذي شهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا. ويُعَدُ مهرجان شتاء طنطورة مهرجانًا ثقافيًا شاملا يتضمن فعاليات ثقافية وموسيقية وتراثية مستوحاة من تراث العلا وموقعها السياحي، وتاريخها العريق الذي يجمع عدة ممالك مندثرة عبر العصور.
