رغم البرد القارص والثلوج التي تغطى معظم دول أوروبا، فإن المنطقة الدافئة والملتهبة هى بورصة انتقالات نجوم كرة القدم بين الأندية الأوروبية، والتي كانت مشتعلة وشديدة السخونة، بسبب الأرقام الفلكية التي يشهدها ارتفاع أسعار النجوم، وهو الحدث الذي يحدث في العام مرتين، الأولى بعد انتهاء الموسم، والثانية في فترة الانتقالات الشتوية. وما سوف يزيد من سخونة الصفقات الشتوية، إعلان نادى تشيلسى الانجليزى عن تخصيص مبلغ 100 مليون يورو لتدعيم صفوفه بمجموعة من اللاعبين وهم الكرواتى لوكا مودريتش، صانع ألعاب فريق توتنهام الانجليزى، والبرازيلي رونالدو، مدافع نادى بورتو البرتغالي، والاسبانى تياجو الكانترا، النجم الصاعد لفريق برشلونة الاسبانى، والالمانى سامي خضيرة، لاعب نادى ريال مدريد الاسبانى. وكان البرتغالي فيلاس بواش قد أبدى اهتمامه باللاعب الألماني سامي خضيرة بعد ان أعرب عن اعتقاده ان مواطنه جوزيه مورينهو المدير الفنى لنادى ريال مدريد الذى يلعب اليه النجم لم يعد بحاجة اليه بعد التألق الملفت للاعب الفرنسى لاسانا ديارا هذا الموسم. وكان تشيلسي قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن موافقته على طلب المدافع البرازيلي أليكس في الرحيل عن صفوف النادي بعد أن خرج من حسابات المدرب أندريه فيلاس بواس رغم أزمة الإصابات بين مدافعيه. يُعتقد أن يُوفنتوس الإيطالي أبدى رغبته في الحصول على خدمات لاعب أيندهوفن الهولندي السابق الذي كان يحظى بشعبية كبيرة لدى جماهير تشيلسي لقوته في الهواء وتسديداته القوية، وتشيلسي يأمل في الحصول على 5 ملايين جنيه إسترليني من بيع المدافع المراقب أيضًا من جانب آرسنال وتوتنهام هوتسبير. وبالنسبة للاعب الروسي أندريه آرشافين والتي كانت بداية مسيرة اللاعب الروسي مع آرسنال رائعة بعد انتقاله إليه عام 2008، لكنه فشل في الحفاظ على هذا المردود في آخر عامين ونصف، فخرج اللاعب رويدًا رويدًا من التشكيلة الأساسية وابتعد تمامًا عن مستواه المعهود ليكون ملازمًا لمقاعد البدلاء لحساب القادم هذا الصيف جيرفينهو. وأصبح صانع الألعاب الروسي يائسًا للعب دور رئيسي لروسيا في بطولة الأمم الأوروبية عام 2012، العودة للدور الروسي في يناير المقبل هو الاحتمال المرجح على نحو متزايد، وبالفعل أعرب ناديه السابق زينيت سان بطرسبرج عن رغبته في ضم اللاعب، في المقابل فإن أرسنال وضع عينيه على بدائل محتملة مثل إيدين هازارد وماريو جويتسه، ومدرب زينيت إيجور كورنيف اعترف هذا الأسبوع أنه مهتم بإعادة آرشا لبلاد القياصرة. أما اللاعب الدولي المغربي مروان الشماخ، فقد قدم مردودًا رائعًا على ملعب الإمارات منذ انضمامه في صفقة انتقال حر في صيف عام 2010 مسجلاً 10 أهداف في مبارياته ال21 الأولى مع المدفعجية، إلا أن مهاجم بوردو السابق قل عطاؤه مع النادي وفقد ثقته أمام المرمى وسعى جاهدًا للحصول على فرصة للمشاركة مع النادي. وخسرالشماخ ثقة آرسين فينجر الذي اعتمد بشكل مطلق على الهداف الهولندي والقائد روبن فان بيرسي بشكل أساسي، ومع تألق روبنهود أصبح رحيل الشماخ مسألة وقت، حيث صرح اللاعب في وقت سابق من هذا الشهر بأنه لا يمكنه أن يبقى للأبد لاعبًا لآرسنال. ومن المقرر أن يتوجه اللاعب للمشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات أمم أفريقيا في يناير، ما يعني أن خطوة الرحيل في فصل الصيف هى الأكثر احتمالاً، وإذا كان زينيت سان بطرسبرج يسعى لاستعادة آرشافين، فإن نادي الشماخ السابق بوردو يسعى لإعادة اللاعب، حيث أمضى معه سبع سنوات ناجحة.
أما اللاعب المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس، فقد عانى من فترة عصيبة في توتنهام منذ انضمامه في عام 2008، ومن الممكن أن يرحل في النهاية بعيدًا عن وايت هارت لين عند فتح نافذة الانتقالات في يناير المقبل، حيث ارتبط بقوة بالانضمام لإشبيلية الإسباني. أجبر السبيرس دوس يانتوس على البقاء في صفوف الفريق، وذلك على أمل تقديم المردود الذي يُقدمه على المستوى الدولي، لكن الجناح فشل في إقناع المدرب هاري ريدناب مع أدائه في الدوري الأوروبي ومردوده في التدريبات، ويستعد توتنهام لإعادة فتح المفاوضات مع أشبيلية في السنة الجديدة، حيث إن جميع الأطراف على ثقة في أنه سيتم إبرام الصفقة. ومن الممكن أن نجد نجم هجوم فولهام بوبي زامورا يرحل عن صفوف فولهام بعد تفكك علاقته مع مدربه مارتن يول بسبب الخلافات بينهما بعد قراره إبعاد اللاعب عن بعض مباريات الدوري الأوروبي، حيث يُعتقد أن اللاعب غير راضِ عن وضعه الحالي في الكرافن كوتاج. بعض التقارير هذا الأسبوع ذكرت أن اللاعب تدرب مع الفريق الاحتياطي، ومع رغبة اللاعب في البقاء في ناديه اللندني، لكن هناك اهتمامًا من مدرب سندرلاند الجديد مارتن أونيل ومدرب أستون فيلا أليكس ماكليش في الحصول على خدماته في يناير المقبل، كما أن هناك احتمالاً لانضمامه لفريقه السابق ويستهام يونايتد في دوري الدرجة الأولى. أما فلوران مالودا، فقد كان الجناح الفرنسي لاعبًا مهمًا لتشيلسي لسنوات عديدة، لكن هناك شعورًا في ستامفورد بريدج أنه قدم كل ما لديه للنادي وحان الآن وقت رحيله لمكان آخر، وعلى الرغم أن مالودا لا يزال لديه الكثير ليُقدمه لكن نصيبه من المشاركة في المباريات بدأ يتضاءل، واللاعب البالغ من العمر 31 عامًا من الممكن أن يسلك نفس طريق مواطنه نيكولاس أنيلكا، في إطار خطة بواس للنزول بأعمار لاعبي البلوز، حيث يُشاع عن محاولة من النادي الروسي الثري آنجي لضمه مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني. وكان هدف الفوز الذي سجله المهاجم الروسي رومان بافليوتشنكو في شباك سندرلاند الأسبوع الماضي جعل المدرب هاري ريدناب يتساءل عما إذا كان سيجد بديلاً أفضل منه أم لا، في الوقت الذي تؤكد فيه بعض التقارير أن رحيل اللاعب الشهر المقبل أصبح مؤكدًا لكنه لن يتم إلا إذا نجح السبيرس في تأمين بديل له. وكانت المحادثات توقفت بين المهاجم الروسي وتوتنهام، حيث ينظر اللاعب في بعض العروض التي وصلته خاصة من الأندية الروسية لوكوموتيف موسكو أو سبارتاك موسكو وهذا هو الخيار الأرجح، لكن كوينز بارك رينجرز وضع نفسه في مصاف الأندية التي ترغب في ضمه أيضًا. ويعتقد اللاعب الدولي المغربي عادل تاعرابت أنه يستحق اللعب لأندية أمثال ريال مدريد أو برشلونة، لكن في هذه اللحظة لا يستطيع حتى المشاركة بشكل أساسي مع كوينز بارك رينجرز، وذلك بعد أن دخل في خلافات مع المدرب نيل وارنوك بعد رفض بيعه لباريس سان جيرمان الفرنسي وخسارته شارة القيادة للمنضم حديثًا جوي بارتون. تاعرابت أعلن عن رغبته في الرحيل عن لوفتس روود في يناير المقبل، اللاعب جذب اهتمام عدد من الأندية التي أعلنت رغبتها في الحصول على خدماته، المدرب نيل وارنوك حذر اللاعب بضرورة التفكير في كرة القدم وليس المال. وبات رحيل كارلوس تيفيز عن ملعب الاتحاد وشيكًا للغاية بعدما وصلت العلاقة بين الطرفين إلى طريق مسدود نتيجة رفض اللاعب المشاركة في مباراة بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، وقد ارتبط الأرجنتيني بعديد الأندية لكن الأقرب له الآن هو الميلان بعدما توصل بالفعل لاتفاق مع وكيل أعماله حول بنود العقد الشخصي وتبقى فقط موافقة إدارة السيتي على الصفقة. وكان الميلان عرض ضم تيفيز بالإعارة المجانية مع حق الشراء النهائي مقابل 17 مليون جنيه إسترليني، لكن إدارة السيتي رفضت لتفضيلها بيعه نهائيًا، وقد تحدثت الصحافة عن اهتمام اليوفنتوس وباريس سان جيرمان وكونثيانس، لكن يبقى الميلان هو الأقرب للاعب. ويعد شيخ تيوتي المرتبط مع نيوكاسل بعقد يمتد حتى 2017 من أكثر الأسماء انتشارًا في الأوساط الإعلامية البريطانية، حيث تسعى العديد من الأندية للتعاقد معه وأبرزها ليفربول ومانشستر يونايتد، فالأول يريده تعويضًا لغياب لوكاس حتى نهاية الموسم نتيجة إصابته بقطع في الرباط الصليبي، فيما يرغب اليونايتد في ضمه بعد أزمة الإصابات التي ضربت وسط الفريق، وكان مدرب نيوكاسل يونايتد آلان باردو رفض استبعاد بيع اللاعب الإيفواري خلال فترة الانتقالات الشتوية، لكنه قال "إنه هدف كبير لأنه لاعب عظيم، وهو مهم جدًا وسيكون من الصعب إخراجه من هنا".