أقام برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، دورة تدريبية حول إدارة التأثير الاجتماعي علي مدار يومين، حيث تم إعدادها وتيسيرها من قبل شركة سوشيال فاليو يو كي من المملكة المتحدة. وأوضح المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة ان هذا التدريب يركز على المعلومات اللازمة لقياس وإدراك وتحسين الأثر الاجتماعي والبيئي الإيجابي للمشاريع التجارية. وقال المركز:" استكمالا لجهود حكومة مصر في الاستفادة من الفرص الجديدة وتوسيع نطاق الاقتصاد، فإن اعتماد المؤسسات لاستراتيجيات وممارسات الأعمال المستدامة بيئيا واجتماعيا سيكون له آثار إيجابية كبيرة حيث ان هذه الممارسات لديها القدرة على فتح أكثر من 637 مليار دولار وخلق 12,4 مليون وظيفة بحلول عام 2030 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وأضاف: "وعلى الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى الحاجة إلى 2,4 تريليون دولار إضافية سنويًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، مع الحاجة إلى 1,6 تريليون دولار أمريكي على مستوى العالم لتمويل البنية التحتية وحدها". وبدورها قالت رندا أبو الحسن، الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بمصر، "هذه الدورة تشكل أحد التدخلات الرئيسية لبرنامج الاستثمار الخاص بنا في مصر حيث يقدم كل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي و البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعمًا طويل الأمد لعملية تنمية القطاع الخاص، سواء في مصر أو على مستوى العالم ". وتابعت : وبالتالي يسعدنا أن نشارك في هذا التدريب الأول من نوعه. حيث أنه هناك اتفاق عام في مصر على أن القطاع الخاص يمكنه الازدهار من خلال الاستفادة من التأثير الاجتماعي فنحن الآن نعتمد على المجموعة الأولى من الاستشاريين الإداريين الذين يتخرجون من هذه الدورة لدعم المؤسسات ليس فقط لتحقيق النتائج المالية، بل النتائج الاجتماعية والبيئية الإيجابية كذلك." من جانبها، أوضحت ريم السعدي، المدير الإقليمي للتمويل والتنمية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن "هذا التدريب هو خطوة نحو تعزيز النمو الشامل من خلال تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تحسين مهاراتها في إدارة التأثير وبالتالي خلق المزيد من التأثير الاجتماعي وجذب الاستثمارات الجديدة". وقالت : سوف يستمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ، من خلال الدعم السخي من الاتحاد الأوروبي، في دعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مصر من خلال توفير إمكانية الوصول إلى التمويل والمعرفة. وأوضح مركز الأممالمتحدة للإعلام أن نجاح هذه الدورة سيكسب الحضور بالمهارات والموارد التي يحتاجونها لإجراء تحليلات الأثر الاجتماعي، كما أنها ستمكنهم من خلق ثقافة وأنظمة قابلة للتطبيق في الشركات لتحسين إدارة تأثيرها. تساعد تقييمات الأثر الشركات على إدارة عملية خلق الأثر الاجتماعي بالإضافة إلى تحقيق الإيرادات المالية والتحكم فيها ومن أجل تحسين كليهما. ويشار الي ان هذا التدريب يعد الأول من نوعه في مصر حيث يتوافق مع المناهج المعاصرة لإدارة التأثير ويهدف إلى تحفيز تأثير النظام البيئي للاستثمار في مصر ، كما أنه يكمل البرنامج العالمي لأثر التنمية المستدامة التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. حيث يهدف هذا البرنامج إلى تمكين المستثمرين والشركات من خلال الرؤى والأدوات المطلوبة لدعم مساهماتهم واستخدامها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.