تجري الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، برئاسة اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، تحريات موسعة لضبط المتهمين بقتل شابين بمنطقة أوسيم بعد تجدد الخصومة الثأرية بين عائلتي رابح والزيدية وقيام مجهولين مسلحين بإطلاق وابل من النيران تجاه أوتوبيس ما أسفر عنه مصرع الشابين. وشرحت مصادر أمنية ل«صدى البلد»، تفاصيل الخصومة الثأرية التي مضى على نشوبها ربع قرن، وتجددت مؤخرا عام 2015، حين أحالت النيابة العامة 12 متهما إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بقتل شاب بأكثر من 10 طلقات والشروع في قتل شقيقه وطفل آخر أخذًا بالثأر بذات القرية، وكشفت التحقيقات حينها أن ال12 متهما من عائلة رابح استقلوا سيارة ربع نقل بعد رصدهم تحركات شقيقين من عائلة الزيدي، ومعرفة مكانهما، وفور رؤية المتهمين للشقيقين أمطروهما بوابل من الأعيرة النارية ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر كما أصيب طفل يبلغ من العمر 13 عامًا تصادف مروره وقت إطلاق النار، وتبين أن المتهمين هم أب ونجله وأبناء عمومتهم واحتلوا للجنايات. وتابعت المصادر، أن محكمة جنايات الجيزة التي انعقدت بأكاديمية الشرطة، أحالت أوراق 12 متهمًا إلى فضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى تمهيدًا لإعدامهم شنقًا، وهم زغلول سعد ومحسن زغلول وماجد حافظ وعماد جعفر وجعفر حنفى وماضي شوقي ومجدي شوقي (محبوسين)، وغيابيا لكل من عبد الحليم حافظ وسعد زغلول وسالم حافظ وهشام إبراهيم، وفتحي حسين، وألغت محكمة النقض الحكم، وتُنظر القضية أمام الدائرة 23 إرهاب التي تنعقد بمعهد أمناء الشرطة بطرة بمسمى إعلامي "قضية ثأر أوسيم". واستكملت المصادر قولها، إنه في أواخر عام 2016، تجددت الخصومة بين العائلتين حيث اقتحم حينها أحد أفراد عائلة الزيدي منزل العائلة الأخرى وأمطروهم بوابل من الأعيرة النارية من سلاح آلي ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وعقب عدة ساعات عثر على جثة فرد من العائلة الزيدي مطعونًا عدة طعنات، وأشارت التحقيقات حينها إلى أن اثنين من القتلى من عائلة رابح، وأحدهم من عائلة الشيمي الذي قاده القدر إلى ذلك المكان في تلك الساعة برفقة صديقيه القتيلين الآخرين، ليلقوا حتفهم جميعا فيما قتل الرابع من عائلة الزيدي ردًا على قتل الثلاثة من عائلة رابح والشيمي بسلاح أبيض، حيث عثر على جثته ممزقة ملقاة وسط الطريق. وأضافت المصادر، خلال الأيام التالية للواقعة تحولت القرية إلى ثكنة عسكرية، وانتشرت حينها 4 تشكيلات من قوات الأمن المركزي، وعدد من ضباط وأفراد قطاع شمال الجيزة لمتابعة الحالة الأمنية وتشديد الحراسة على منازل العائلتين، وسادت حالة من الهدوء الحذر في القرية، وبعد عامين من تداول القضية أمام محكمة الجنايات وسماع مرافعات النيابة العامة والدفاع أصدرت المحكمة قرارها في نهاية ديسمبر 2018 على 3 متهمين بالإعدام شنقا وقضت بأحكام تتراوح بين السجن المؤبد و10 سنوات ل7 آخرين من عائلتي رابح والزيدي. وقالت المصادر، إن الخصومة الثأرية تجددت مرة أخرى بعدما أطلق مسلحون النيران تجاه أتوبيس ما أدى إلى مصرع شابين من إحدى العائلتين، وفور إخطار اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، شكل فريق بحث بإشراف اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة؛ لسرعة ضبط الجناة، وبقيادة العميد عمرو طلعت رئيس قطاع مباحث شمال الجيزة، والعقيد محمد عرفان مفتش مباحث إمبابة والوراق وأوسيم، والمقدم أمثل حرحش وكيل فرقة إمبابة والوراق وأوسيم، والرائد أحمد ربيع رئيس مباحث أوسيم، لضبط المتهمين وإجراء التحريات ومنع تجدد الاشتباك بين العائلتين.