الحق فى الحصول على المعرفة والثقافة لا شك أنه حق لكافة أطياف المجتمع، فالثقافة والمعرفة لا يمكن ان تكون قاصرة على فئة فى المجتمع دون غيرها فهى حق لكل إنسان وهو الأمر الذى نص عليه الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عن الأممالمتحدة ، وهو الأمر الذى دفع القيادة السياسية فى مصر وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى توفير اهتمام خاص بهم وتخصيص العام المنصرم 2018 ليكون عاما لذوى الإحتياجات الخاصة . وبالتزامن مع الزيادة المطردة فى أعداد الصم والبكم في مصر الذين وصلت أعدادهم نحو 7 مليون ونصف نسمة من إجمالى تعداد سكان مصر ، وذلك وفق آخر إحصائية للأمم المتحدة.. الذين يعاني من قلة الرعاية في معظم المجالات وخاصة التعليم، وهو الأمر الذى دفع المجلس القومى للإعاقة للقيام بالكثير من الجهود للوصول بالثقافة والمعرفة للصم والبكم، التى كان منها ترجمة الكثير من البرامج التليفزيونية بلغة الإشارة حتى يكونوا على دراية بما يحدث فى العالم الخارجى، فضلا عن أستحداث ترجمة خطبة الجمعة بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وكان اخرها ترجمة الندوات الثقافية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى يوبيله الذهبى والذى تستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل لإتاحة الثقافة والمعرفة للصم والبكم . نهى إسماعيل إحدى مترجمات لغة الإشارة للصم والبكم بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى دفعتها ظروف نشأتها فى أسرة لأب وأم من الصم والبكم لإتقان لغة الإشارة للتعامل معهم، كما دفعتها روح التطوع وخدمة الغير فى المشاركة فى مبادرة المجلس القومى لشئون الإعاقة لترجمة الندوات الثقافية بالمعرض، حتى يتسنى للصم والبكم التعرف على ما يدور داخل أروقة الندوات الثقافية والتحصل على المعرفة . تضيف "نهى إسماعيل" ل "صدى البلد" أن هناك أعدادا كبيرة من مترجمى لغة الإشارة منتشرين داخل الجمعيات الأهلية الخاصة بالصم والبكم، نسبة 80% منهم تعلموا اللغة بالخبرة ، ونسبة 20% منهم تعلموا لغة الإشارة عن طريق برامج تدريبية تنظمها بعض الجمعيات الأهلية عبر مستويات مختلفة من التعلم شأنها شأن أى لغة أخرى . وأشارت إلى أن هناك ضرورة بان يكون هناك حد أدنى من الوعى لدى الأشخاص الأسوياء بلغة الإشارة للتمكن من التعامل والتواصل مع الصم والبكم خاصة وأن أعدادهم فى مصر ليست بالقليلة وتقدر بالملايين، وهذ سيساهم فى سهولة إندماجهم فى المجتمع بشكل أكبر خاصة أن كثيرا منهم يعانون من عدم القدرة على التواصل بسهولة مع الأسوياء . يذكر أن المعرض يقام على مساحة 45 ألف متر مربع، ويضم 169 مشاركا يمثلون 35 دولة، ويبلغ عدد الأجنحة ۷۲۳، وعدد دور النشر المصرية التي تشارك للمرة الأولى 62، فيما بلغت عدد دور النشر العربية والأجنبية التي تشارك للمرة الأولى 24 دارًا، وعدد عناوين الكتب الجديدة الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال عام ۲۰۱۸، أكثر من 594 عنوانا، وعدد الفعاليات الثقافية 419 فعالية، وعدد الفعاليات الفنية 144، أما الخاصة بالطفل 234 فعالية، وورش الكتابة والمسرح والفن التشكيلي ۸ ورش، وحفلات التوقيع 600 حفلة.