كشفت صحيفة "لو جورنال دو ديمنش" الأسبوعية الفرنسية عن أن سوريا تقوم بتسليم حليفتها إيران برامج "أسلحة حساسة" روسية الصنع . وذكرت الصحيفة،فى عددها الصادر اليوم "الأحد"،أن طهران تواصل دعم النظام العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن شحنات الأسلحة والذخيرة مستمرة بشكل يومى بين الجانبين السورى والإيرانى. وأضافت أن إستمرار النظام السورى ، وبعد عشرين شهرا من الثورة، يعود الفضل فيه وإلى حد كبير إلى الدعم العسكري من إيران..مذكرة أنه وعلى الرغم من وطأة العقوبات الاقتصادية والمالية فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاتزال تحتفظ بجسر جوي قوى إلى مطار دمشق تكلفته تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار. ونقلت "لو جورنال دو ديمانش" عن مصدر غربي رفيع المستوى قوله:"إن الطائرات الإيرانية تعود من سوريا محملة بمكونات برنامج "أس أيه 17" روسى الصنع ..مضيفا أن هذا البرنامج ،المتوسط المدى، والقادر على إطلاق النار على 24 هدفا في وقت واحد ، عبارة عن قاذفة صواريخ مضادة للطائرات وهي الأكثر تطورا في العالم. وأشار المصدر إلى أنه في عام 2010 ، فإن موسكو سلمت العديد من البطاريات إلى الجيش السوري. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن المهندسين الإيرانيين يمكنهم خلق تكنولوجيات مماثلة لهذا البرنامج لحماية المنشآت النووية..مضيفة أنه وقبل عام ، قام الجانب الإيرانى بتقديم نظام مضاد للطائرات "رعد" ذو خصائص مماثلة، ولكن فعاليتة مشكوك فيها من جانب الخبراء العسكريين. وذكرت الصحيفة أنه اقتناعا منها بأن هجوم أمريكي أو إسرائيلي "على منشآتها" ليس سوى مسألة وقت، فإن إيران ستضاعف جهودها الرامية إلى توفير أسلحة مضادة للطائرات "متطورة"، مثل برنامج "أس 300". ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها "إن موسكو تتجاهل المقايضة بين طهرانودمشق ، وتأمل في نهاية المطاف أن يستفيد منها حزب الله "اللبنانى" لمواجهة سلاح الجو الإسرائيلي".