أكد الدكتور عبد الفتاح عيسى البربري، رئيس الجمعية الشرعية، أن الجمعية تحمل رسالة الدعوة والإصلاح المجتمعي وتعنى برعاية الإنسان صحيا واجتماعيا وتنمويا وتربويا وتسعى لرفع كربات الإنسان منذ ما يزيد عن قرن من الزمان. وأضاف، فى مؤتمر الجمعية الشرعية الطبي الدولي الثاني للأطفال حديثي الولادة، أن الجمعية تهدف إلى تقديم تجربتها الرائدة في مجال طب الأطفال حديثي الولادة وفي مجالات أكثر دقة في هذا المجال الدقيق، مضيفا أن الجمعية تقدم جميع خدماتها الطبية بالمجان وبالتنسيق مع الجهات التنفيذية في الدولة. وأشار إلى أن القطاع الطبي بدأ بحثا مشتركا مع جامعة الأزهر تحت إشراف الدكتور أحمد السواح والدكتور عاطف دنيا والدكتور محمد زنون لاستقبال حالات التلوث الدموي للأطفال في حضانات الجمعية الشرعية ولازالت الدراسة مستمرة لمدة 5 أشهر مضيفا أنه تم استقبال 1500 حالة مصابة بالتلوث الدموي وصلت فيها نسبة الشفاء 82%. وفي كلمته وجه مصطفى إسماعيل، الأمين العام للجمعية الشرعية، الشكر للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان لرعايتها مؤتمرها الطبي الدولي الثاني للأطفال حديثي الولادة، مطالبا بالتوسع في تنفيذ المبادرات الضخمة التي تخدم الناس ومزيد من التنسيق في مجال تدريب الأطباء في التخصصات المختلفة بالجمعية الشرعية وخاصة حديثي التخرج مضيفا أن الجمعية تفتح أبوابها لتدريب الأطباء مجانا على مدار العام. بدورها أكدت الدكتورة نهال الشاعر، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الجمعية الشرعية تعد من أهم الجمعيات في مصر وتقدم الكثير من الخدمات الطبية والتنموية، مضيفة أن هناك تعاونا تاما بين الجمعية الشرعية وبين الوزارة معربة عن سعادتها بحجم الخدمات التي تقدمها الجمعية في المجالات التنموية والاجتماعية لما يزيد عن 100 مليون مواطن دون تفريق أو تميز. وأشاد الدكتور طارق سلمان، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحث العلمي، بالخدمات الطبية والدعوية والاجتماعية التي تقدمها الجمعية الشرعية منذ ما يزيد على 100 عام، بما يعكس التضامن والتفاعل والاندماج مع أجهزة الدولة لتقديم خدمة متميزة في القطاع الصحي وخاصة الأطفال المبتسرين. فيما ثمن الدكتور حمدي الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء السابق، الخدمات والجهود التي تقدمها الجمعية الشرعية في المجالات الطبية والاجتماعية والتنموية. وأضاف السيد، أن الجمعية تقدم جهدا عظيما ومشرفا في مجال رعاية الأطفال المبتسرين من خلال مستشفى ألماظة بطاقة استيعابية تبلغ 150 سريرا وهو جهد كبير وأيضا مستشفى الجمعية الشرعية للأورام والحروق بجمعية أحمد عرابى على مساحة 6 أفدنة. وأوضح السيد أن الجمعية تقدم جهدا في علاج الأطفال المبتسرين يعادل ما تقدمه وزارة الصحة في هذا المجال ويعوض العجز بمؤسسات الدولة الصحية بما يخدم أكثر من 100 مليون مواطن. وتم خلال المؤتمر عرض فيلم تسجيلي يتضمن تقريرا معلوماتيا عن مراحل تطور مشروع الحضانات بالجمعية الشرعية منذ إنشاء أول مركز بمقر الجمعية بمدينة نصر حتى الآن حيث انتشرت الحضانات في ربوع القطر المصري بإجمالي 25 مستشفى ومركز حضانات تزيد قدرتها على ألف حضانة مجهزة بأحدث الأجهزة والتي استفاد منها حتى الآن أكثر من 150 ألف طفل. وأوضح التقرير أن نقل الأطفال إلى حضانات الجمعية يتم بطريقة طبية آمنة تحت إشراف طبيب متخصص ويتم العلاج على أحدث النظم الطبية من حيث الجودة ومكافحة العدوى من خلال بروتوكول علاجي معتمد وعلى أيدي استشاريين وأطباء وتمريض على أعلى مستوى. وأشار التقرير إلى أنه عند احتياج الطفل لفحوصات كبرى أو إشاعات أو عمليات يتم إجراء ذلك في مراكز الجمعية الشرعية الرئيسية المجانية المتخصصة وبعد انتهاء الخدمة الطبية للطفل وخروجه يتم متابعته في عيادات خارجية تابعة للمحضن للتأكد من سلامة أعضائه وذلك بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية وتظل هذه الخدمة والمتابعة لعدة شهور. ونوه التقرير إلى أن العطاء والتطوير لا يزال مستمرا وخاصة بالقطاع الطبي ومشروعاته والتي يتوالى التطوير والعمل فيها ليل نهار، حيث يجري الآن على سبيل المثال لا الحصر رفع القوة الاستيعابية لمستشفى الجمعية الشرعية للحروق والأورام بمدينة العبور وإنشاء عدة مراكز حضانات جديدة في بعض المحافظات ومن أهما عمر بن الخطاب بالفيوم ومجمع بني مزار بالمنيا. كما بدأت الجمعية إنشاء مراكز متخصصة لعلاج ذوي القدرات الخاصة من سن عام حتى 7 سنوات بالإضافة إلى الرعاية الاجتماعية لهم ولأسرهم وإنشاء قسم للتغذية الوريدية للأطفال المبتسرين بمستشفى الجمعية الشرعية بمدينة نصر "ألماظة" وإنشاء قسم جديد للرعاية المركزة بمجمع المصطفى الطبي بمدينة نصر.
