قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الناس سيتذكرون عام 2012 باعتباره العام الذي انفلت خلاله الطقس من عقاله وتسبب في فوضى من الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة والبرد. ورأت أن صعوبة التنبؤ بحدوث هذه الكوارث هو الأمر الوحيد الذي أصبح ممكناً التنبؤ به، وإن التطرف في الطقس أصبح الأمر المعتاد في جميع أنحاء العالم. وأوردت أن الصين تتعرض لشتاء هو الأبرد خلال 30 عاماً، والبرازيل في قبضة موجة مخيفة من الحر، أما شرق روسيا فقد بلغت درجة الحرارة فيه 50 تحت الصفر فهرنهايت، ولا تزال في انخفاض إلى حد أن إشارات المرور توقفت عن العمل بمدينة ياكوتسك. ومضت الصحيفة لتقول إن أستراليا تلتهمها نيران الغابات التي تسببت فيها درجات حرارة قياسية. وكانت باكستان قد ضربها فيضان غير متوقع في سبتمبر المنصرم. ويتعرض الشرق الأوسط حاليا لعاصفة شديدة تسببت في هطول أمطار غزيرة، وتساقط ثلوج وفيضانات. وفي الولاياتالمتحدة، أكد العلماء هذا الأسبوع ما شعر به الناس بالفعل من أن العام الماضي كانت الأكثر حرارة في التاريخ المدوّن. ونقلت نيويورك تايمز عن رئيس شعبة تطبيقات إدارة البيانات بمنظمة الأرصاد العالمية بجنيف، عمر بدر، قوله كل عام نتعرض لطقس متطرف، لكن من غير المعتاد أن نتعرض لهذا العدد الكبير من الكوارث في وقت واحد على نطاق العالم. وقال عمر إن ذلك يشير إلى أن التغيّر المناخي لا يتعلق فقط بارتفاع درجات الحرارة، بل أيضًا بكل حالات الطقس الشاذة والشديدة والضارة.