كشفت مصادر قضائية فرنسية اليوم، الجمعة، عن أن الناشطات الكرديات الثلاث اللائى عثرت الشرطة على جثامينهن أمس، الخميس، قتلن فى إطار عملية تصفية جسدية عن طريق استهدافهن بالرصاص فى الرأس. وذكرت المصادر، فى تصريحات صحفية اليوم، أنه بعد عملية تشريح الجثث الثلاث تبين أن واحدة منهن قتلت بأربع رصاصات بالرأس أما الاثنتان الأخريان فتلقيتا ثلاث رصاصات بالرأس أيضا. وأشارت مصادر أخرى إلى أن هذه النتائج تعطي مصداقية للسيناريو الذى توقعته الشرطة الفرنسية أمس بعد اكتشاف الحادث الذى وقع بمقر المعهد الكردى بالعاصمة الفرنسية. وفى السياق ذاته، استنكر الرئيس فرانسوا أولاند الجريمة التى وصفها ب"المروعة"، مشيرا إلى أنه "يعرف جيدا" إحدى السيدات الثلاث اللائي قتلن بالأمس في مقر معهد للأكراد بشرق باريس. وأوضح أولاند أن التحقيقات بدأت بالفعل، وذلك للوقوف على ملابسات الحادث بجميع أبعاده، مشددا على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات لمعرفة من مرتكبى الجريمة ودوافعهم. وكانت ثلاث ناشطات كرديات قتلن كل واحدة منهن برصاصة في الرأس، الليلة الماضية بمقر معهد للأكراد بشرقى باريس. وقال مصدر في الشرطة إنه عثر على الجثث قبيل الساعة الثانية صباح الخميس في هذا المعهد الواقع في شارع لافاييت في الدائرة العاشرة في باريس. وأوضح هذا المصدر أن "المشهد يوحي بأنها عملية إعدام لكن يفترض أن يكشف التحقيق الملابسات الدقيقة للمأساة" والتى تكلفت بالتحقيق فيها الوحدة الجنائية في الشرطة القضائية في باريس. وكان موقع إخباري كردي مقره فرنسا كشف أمس عن إن احدى القتيلات هى سكينة شانسيز، إحدى مؤسسات حزب العمال، بينما كانت أخرى ممثلة المجلس الوطني الكردستاني في العاصمة البلجيكية بروكسل والثالثة ناشطة شابة تدعى فيدان دوغان. ومن المنتظر أن تنظم مظاهرات في باريس غدا، السبت، للتنديد بذلك الحادث الذي مازال يكتنفه الغموض حتى الآن.