حدد المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، خطة اللجنة العليا لاسترداد أراضى الدولة، خلال الفترة القادمة للإنتهاء من تقنين أراضى الدولة، مؤكدا أن القانون هو الذى يحكم العمل فى هذا الملف بما يضمن الحصول على حق الدولة، وفى الوقت نفسه حصول المواطن الجاد على تقنين وضعه. وقال إسماعيل، إن اللجنة من خلال وزارة التنمية المحلية خاطبت جميع المحافظات بوضع هذا الملف فى مقدمة أولوياتها وأن يتولى المحافظين شخصيا متابعته بشكل مباشر مع لجان التقنين والتواصل المستمر مع اللجنة العليا وأمانتها الفنية لإزالة أى معوقات تظهر فى الواقع العملى، حفاظا على ثروات الدولة وتحصيل مستحقاتها، مع تنفيذ خطة متابعة يومية لرصد ما تم إنجازه من عقود تقنين. وأشار مساعد الرئيس الى أن اللجنة ستعتمد على وضع أسعار إسترشادية لكل منطقة من خلال لجنة التثمين الرباعية على أن تقوم لجان المحافظات بالعمل فى التسعير لكل حالة وفقا لهذا السعر الإسترشادى بالمنطقة تيسيرا عليها ولضمان سرعة إنجاز التسعير دون تفريط فى حق الدولة أو مغالاة على المواطن. وأشار إلى أنه باستثناء موانع التقنين المتعلقة بالأمن القومى سيتم اتخاذ جميع إجراءات التعاقد بالتزامن مع إتمام المعاينات والتسعير ومراجعة خرائط الولاية، مع وضع ضمانات فى العقد الابتدائى تحمى حقوق الدولة. وقال إن اللجنة ستقدم لمجلس الوزراء مقترحا لضرورة قيام جميع جهات الولاية بتفويض المحافظات فى التعامل على أراضيها بالتقنين وفقا للقواعد القانونية أسوة بهيئة التنمية الزراعية، كما سيتم التنسيق مع مجلس الوزراء لقيام اللواء عبدالله عبد الغنى رئيس الأمانة الفنية لعرض عدد من القرارات المقترح إصدارها للمحافظات للإسراع فى إنجاز ملف التقنين وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية. وأكد أن اللجنة تعمل وفق ثوابت واضحة فى مقدمتها عدم التهاون فى حق الدولة وفى الوقت نفسه تسهيل الإجراءات للتشجيع على تقنين الأوضاع والتأكيد على مصداقية الدولة فى هذا الإتجاه وأنها تعمل بشكل جاد لصالح المواطن، كما تحرص اللجنة على حصول المحافظات على نسبة ال20 بالمائة المقررة لها من عائد التقنين لاستخدامها فى مشروعات التنمية. وأكد مساعد الرئيس أن كل هذه الإجراءات والقواعد هدفها الإسراع فى إنهاء هذا الملف بإصدار عقود التقنين للمستحقين، مشيرا إلى عقد اجتماع هذا الاسبوع برئاسته وبحضور ممثلى الأجهزة المعنية بملف أراضى الدولة لوضع حلول عملية قابلة للتنفيذ للتغلب على الصعوبات التى تواجه عملية التقنين. وبالتزامن مع هذا فإن اللجنة بالتنسيق مع قوات إنفاذ القانون والقوات المسلحة والداخلية والتنمية المحلية انتهت من إعداد خطة الموجة الثانية عشر لإزالة التعديات على أراضى الدولة والتى ستتضمن بجانب أى تعديات جديدة، الأراضى التى لم تقدم عنها طلبات تقنين أو التى لم يثبت مقدمو الطلبات جدية فى سداد رسوم الفحص والمعاينة. حديث المهندس شريف اسماعيل جاء خلال اجتماع اللجنة والذى استعرضت خلال نتائج العمل لإصدار عقود التقنين، حيث كشف تقرير غرفة العمليات الذى قدمه اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية قيام عدد من المحافظات بالبدء فى إصدار العقود حيث صدر أكثر من 400 عقدا منها فى الوادى الجديد "111 عقدا" والمنيا "168 عقدا "والدقهلية "62 عقدا" وكفر الشيخ "57 عقدا". وأشار إلى أنه نحو 8 آلاف حالة جاهزة تماما للتعاقد وتمت مخاطبة المواطنين لسداد المقدم لاستلام العقود، وهناك 45 ألف حالة تمت معاينتها وجاهزة للتسعير، وبالفعل تم تسعير 18 الف حالة منها وبمجرد انتهاء الموافقات ستكون جاهزة للتعاقد. وقال اللواء مجدى عبد الغفار مستشار رئيس الجمهورية للأمن ومكافحة الإرهاب، إن اللجنة تواجه عقبات كثيرة فى ملف التقنين سواء عقبات قانونية أو إجرائية، لكنها تصر على انها تتعامل مع ملف استثنائى يتطلب قرارات وإجراءات استثنائية وعدم الاستسلام لأى معوقات، وهذا ما يحدث من خلال التنسيق الكامل مع جميع الجهات لوضع الحلول العاجلة. وأشار عبد الغفار، إلى أن الوضع الخاص ببعض المحافظات ذات الطبيعة البدوية تجرى مناقشته لوضع تصور شامل له حتى يكون اسلوب التقنين متوافقا مع طبيعة أبناء هذا المحافظات مثل مطروح وسيناء وبعض مناطق الوادى الجديد. وأكد المستشار عادل السعيد مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع أن الشهر العقارى بإصدار منشور لكل مكاتب الجمهورية، تنفيذا لتوجيهات اللجنة بمنع تسجيل أى محررات تخص أراضى الدولة إلا بعد التأكد من الحصول على موافقات الجهات المعنية المنصوص عليها فى القانون وسداد المستحقات المالية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيسهم كثيرا فى منع محاولات الاستيلاء على أراضى الدولة. من جهته لفت اللواء عبدالله عبد الغنى، الى أن الأمانة الفنية تتواصل بشكل دائم على مدار اليوم مع مكاتب التقنين بالمحافظات، وتقوم بدفع لجان التثمين الى المحافظات عند طلبها وخلال 48 ساعة، كما تقوم بمراجعة الإجراءات وحصر جميع التصرفات مع وزارة التنمية المحلية، وقال اللواء عبدالله أن وزارة الدفاع اتخذت جميع الإجراءات التى من شأنها تيسير خطوات التقنين وإصدار الموافقات المطلوبة فى وقت قياسى بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأشار الى أن الأسابيع الماضية ومن خلال التواصل المباشر بين الأمانة الفنية والمحافظات تم إنهاء العديد من المشاكل التى كانت تعطل عملية التقنين.