قال الدكتور بكر زكى عوض عميد كلية أصول الدين بجامعة الازهر: إن الرسائل التى أرسلت الى أساتذة الكلية بالاستتابة مجهولة المصدر، ولا نعلم من هم بالتحديد من أرسلوا هذه الرسائل التى تتطالب بالاستتابة وتكفر العمل السياسى فضلا عن أننا لا نواجه الفكر ببلاغات للنيابة ولكن نواجه الفكر بفكر. وأشار فى مداخلته الهاتفية لبرنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" إلي أن الاوراق ليست ممهورة بمصادر ، والرسائل أشارت إلى أنها تعتمد على أفكار موجودة فى كتب التيارات السلفية وفتاوى علماء البلد الحرام وفتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية ومحاضرات لمشايخ السلفية فى مصر وأئمة العلم السلفى فى مصر والسعودية والكويت. من جانبه نفى فى مدخلة هاتفية موازية على قناة "الحياة" المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية أية صلة بالدعوة السلفية بهذه الرسائل، مضيفا انها قد تكون من مختلين أو ممن لهم خصومة للسلفية ويريدون النيل من الدعوة وخاصة بتكفير السياسة والسياسيين ، فالدعوة السلفية تعمل فى السياسة من خلال حزب النور ،ومن ثم فأن الكلام الموجود فى الرسائل لا يعبر عن الدعوة السلفية. وردا عن بعض الافكار التى جاءدت فى هذه الرسائل خاصة فيما يتعلق بالأقباط أكد أنه يجوز تهنئة الاقباط بأى مناسبة اجتماعية لهم ومشاركتهم لأحزانهم وأفراحهم ، اما تهنئتهم فى شيء يخالف عقيدتى فهذا لا يجوز وما يحدث من تهنئة يعتبر نفاقًا اجتماعيا ، وعن مولد السيد المسيح أكد أننا لا نحتفل بموالد الانبياء من الاساس فهذه من البدع ،أما الاثار فأكد ضرورة الحفاظ عليه. ورد عليه الدكتور زكى بكر عوض أن التحية فى الاسلام لابد من ردها بأفضل منها واذا كان الاسلام يحلل الزواج من الكتابية، كما انه لا يوجد نص فى الشريعة يمنعها من ممارسة شعائر دينها بعد زواجها من مسلم ، ولا يمنع الابناء من زيارة الجد أو الخال، فكيف يحرم التهنئة بأعيادهم مؤكدا أن التهنئة ليست من باب الاقرار بعقيدته ولكن من باب السلام الاجتماعى وخاصة أن الاقباط يهنئون المسلمين بأعيادهم من نفس المنطلق الاجتماعى وليس الاقرار بالعقيدة.