اعترض عدد من أعضاء حزب الدستور على القرارات التي اتخذها الدكتور محمد البرادعى، رئيس الحزب، بتشكيل لجنة الإعداد للانتخابات البرلمانية، مشيرين إلى أن ذلك يتناقض جوهريا مع ما يطالب به الأعضاء من التصرف بصورة مؤسسية واتخاذ القرارات بعد التشاور مع المعترضين، وعدم الاكتفاء باستبدال أشخاص محل آخرين. وقام البرادعى بتعيين بسنت فهمي نائبة لرئيس الحزب، وأسند إليها مسئولية الإشراف على لجان الشئون المالية والتمويل والتسويق وإعادة تشكيل لجنة التسيير على النحو التالي: الدكتور إبراهيم نوار، الدكتور أيمن إسماعيل، باسل عادل، جميلة إسماعيل، جورج إسحاق، الدكتور حسام عيسى، علاء الأسواني، الدكتورة هالة شكر الله، يسري نصر الله. وتم تشكيل لجنة الإعداد للانتخابات البرلمانية تحت إشراف رئيس الحزب على النحو التالي: الدكتور حسام عيسى مقررا، وعضوية كل من الدكتور إبراهيم نوار، الدكتورة أنيسة حسونة، السفير السيد قاسم المصري، عمرو صلاح، محمود سالم، وكل من مصطفى الجندي مستشارا، جميلة إسماعيل مستشارة، باسل عادل مستشارا، ولا يحق لعضو اللجنة الجمع بين عضوية اللجنة والترشح للانتخابات المقبلة، وللجنة أن تستعين في عملها بمن ترى. وتتولى اللجنة اختيار مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة بالتشاور مع لجان الحزب في مختلف المحافظات، وفقا لمعايير موضوعية، وفي إطار التنسيق مع الأحزاب التي ستتحالف معها في العملية الانتخابية. وأعلنوا فى بيان لهم اليوم عن الدخول فى اعتصام مفتوح بمقر الحزب، احتجاجا على هذه القرارات والمطالبة باختيار أمين عام جديد للحزب، وأمين جديد للتنظيم، إلى جانب حل "لجنة تسيير الأعمال"، التى كان يتحتم أن تنتهى بإشهار الحزب، واختيار رئيسه ونائب رئيسه وأمينه العام وأمين تنظيمه، وأخيرا إعادة هيكلة الحزب من جديد بصورة منهجية، تتضمن تشكيل "مكتب سياسى" يضع رؤى الحزب ومواقفه السياسية المهمة، وليس الاستمرار بنفس النهج السابق. وأشار البيان إلى أن الكثيرين من الأعضاء المؤسسين الشباب فى حزب الدستور يقدرون الدكتور محمد البرادعى، رئيس الحزب، لإعلانه فى بيانه الذى أصدره السبت الماضى عن تأييده لبعض مطالبهم التى يطالبون بها منذ شهور، مضيفا أن الدكتور البرادعى اعترف باستيائهم من الفشل الذريع للأمانة العامة فى الحزب خلال الأشهر الستة الماضية، وأنه كان استياء مشروعا، وكذلك حتمية معالجة الأخطاء المستمرة التى تثبت ذلك.