توافد المئات صباح الجمعة إلى ميدان التحرير للمشاركة فى جمعة " استرداد الثورة" والتى دعا لها العديد من الأحزاب والائتلافات . وتم تخصيص منصة من المنصات الأربعة الموجودة داخل الميدان والتى تقع أمام مجمع التحرير للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حيث تجمع أسفل وفوق المنصة مجموعة كبيرة من أنصاره الذين ارتدوا ملابس عليها صورته ودعوا لدعمه خلال الانتخابات الرئاسية، وبدأت المنصة بإذاعة آيات من القرآن الكريم. وعلى بعد خطوات من تلك المنصة، خصصت منصة أخرى من المنصات الأربعة لأعضاء وأنصار حزب الوسط، والذين ارتدوا جميعا قبعات عليها شعار واسم الحزب. وتجمع أغلبية المتظاهرين أمام المنصة الرئيسية التى تم نصبها بالمواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية، والتى حرص العديد من الشباب على إلقاء كلمات عليها حول أهمية إلغاء قانون الطوارئ وقانون الانتخابات البرلمانية، واستكمال تنفيذ مطالب الثورة، كما نددوا ببعض ممارسات وزارة الداخلية . ورفع المتظاهرون فى التحريرلافتات تحمل مطالبهم، أهمها إنهاء حالة الطوارئ ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القوائم فقط, بالإضافة إلى الإسراع فى محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك. ومن جهة أخرى بدأت اللجان الشعبية بميدان التحرير فى تأمين مداخل ومخارج الميدان، من خلال الكشف عن هوية الوافدين إلى الميدان وتفتيشهم قبل دخولهم، لضمان عدم اندساس أى من العناصر المثيرة للشغب أو الخارجة عن القانون وسط فعاليات الجمعة. واصطف الشباب والفتيات المشاركون فى اللجان الشعبية على جميع مداخل الميدان، وارتدى بعضهم سترات مميزة باللون البرتقالى والفسفورى للكشف عن هويتهم أمام الوافدين للميدان حتى يسمحوا لهم بتفتيشهم. وكان المجلس العسكرى نشرالخميس رسالة على صحفته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك) يدعو فيها كافة القوى المشاركة فى جمعة " استرداد الثورة" إلى تحمل مسئوليتهم الوطنية أمام الشعب فى التنظيم والتأمين والحفاظ على كافة المنشآت الخاصة أو الممتلكات العامة للدولة.