بكى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم، بمسجد «سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري» بمحافظة القاهرة. وتقطع صوت «مختار» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: « نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم- كما يجب أن نعرفه »، متأثرًا أثناء حديثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم – الذي عرفنا بنفسه، فقال: « أَنَا دَعْوَة أَبِي إِبْرَاهِيم ، وَبِشَارَة عِيسَى بِي ، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ، وَكَذَلِكَ أُمَّهَات النَّبِيِّينَ يَرَيْنَ ، وَإِنَّ أُمّ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَتْ حِين وَضَعَتْهُ نُورًا أَضَاءَتْ لَهُ قُصُور الشَّام ». وأوضح أنه عندما دعا أبو الأنبياء الخليل إبراهيم -عليه السلام- ربه وقال: «رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » الآية 129 من سورة البقرة، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى قد بعث رسلًا كثيرين بين النبي إبراهيم -عليه السلام- ورسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، لكن دعوة النبي إبراهيم -عليه السلام كانت مدخرة لرسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- . واستشهد بما قال تعالى: «وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ» الآية 6 من سورة الصف. وتابع البكاء أثناء عرضه لقصيدة نهج البردة في مدح الرّسول -صلى الله عليه وسلم- للشاعر أحمد شوقي: «قالوا: غَزَوْتَ، ورسْلُ اللهِ ما بُعثوا لقتْل نفس، ولا جاءُوا لسفكِ دمِ جهلٌ، وتضليلُ أَحلامٍ، وسفسطةٌ فتحتَ بالسيفِ بعد الفتح بالقلمِ لما أَتى لكَ عفوًا كلُّ ذي حَسَبٍ تكفَّلَ السّيفُ بالجُهّالِ والعَمَمِ والشرُّ إِن تَلْقَهُ بالخيرِ ضِقتَ به ذَرْعً، وإِن تَلْقَهُ بالشرِّ يَنحسِم».