أرجع الدكتور ثروت الخرباوي، المحامي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين انفراد دولة الإمارات العربية المتحدة بالهجوم على جماعة الإخوان المسلمين دون باقي دول الخليج إلى وعي الإمارات بأنها و لسبب استراتيجي ستكون المحطة القادمة في أجندة "الجماعة". و أضاف في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" أن الإمارات تمثل "محفظة" العرب أجمعين و المنطقة الاقتصادية الأولى و وجود الإخوان المسلمين هناك متعلق برغبتهم في السيطرة على هذه"المحفظة" وقيادات الإمارات تدرك هذا الهدف جيداً ولهذا بدأت في ضبط الخلايا الإخوانية . وأوضح الخرباوي أن نشاط الإخوان المسلمين منذ أن بدأ في الإماراتالمتحدة كان معروفاُ و ظاهراً و كان يتم السماح لهم بممارسة أنشطتهم خاصة في فترة حكم الشيخ زايد حيث كانت تربطهم علاقة طيبة جداً و لكن ثورات الربيع العربي و القلاقل التي أصابت بعض دول منطقة الخليج أهمها"البحرين" أثار قلق الخليج من نشاطهم و تصدير الثورة، وجعلت القيادة الإماراتية تحترز منهم خاصة وأن نشاط الجماعة في ظاهره يبدو"دعوياً سلمياً".. بينما الإمارات أدركت الآن أنه في حقيقة الأمر انقلاب على المجتمعات. وتابع: الذي ساهم في إشعال الموقف هو أن الجماعة لم تكن أكثر استبصاراً و قراءة للمستقبل حيث ظلت تمارس نشاطها بمنتهى الوضوح و الجرأة في الإمارات برغم القلق الذي تسرب في منطقة الخليج منهم بعد وصولهم للحكم في أكثر من بلد على رأسها مصر بعد الثورات، فكان لزاماً على القيادة الإماراتية أن تشرع في السيطرة عليهم خاصة بعد أن عرفوا مداخل و مخارج الدولة و كل ما يسهل لهم الانقلاب على الحكم و تحقيق فكرة "الخلافة" الراسخة في أدبيات الجماعة.