شوهدت مسيرات كبيرة لأنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة اليوم الاثنين للمرة الأولى منذ أن سيطرت حماس على القطاع منتصف عام 2007 بالقوة المسلحة. ووافقت حكومة حماس قبل عدة أيام على أن تعقد فتح مهرجان انطلاقتها رقم 48 في ساحة (السرايا) وسط غزة بعد صلاة ظهر الجمعة المقبل ، في أعقاب أزمة تواصلت عدة أيام حول اختيار المكان ودخول بعض الدول العربية للوساطة. وجابت الشوارع الرئيسية في غزة مسيرات بالسيارات والدراجات النارية ترفرف عليها أعلام فتح الصفراء ..ورفع أنصارها صور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلفه الراحل ياسر عرفات في مشهد غاب عن ذاكرة سكان القطاع منذ الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. كما سمحت حماس لأنصار فتح ولأول مرة بتزيين المحلات التجارية وأعمدة الكهرباء بالرايات الصفراء ، وإلصاق صور شعار انطلاقة حركتهم وصور الرئيس عباس على جدران المنازل. وقال أحمد علوان قيادي فتح بغزة اليوم "بدأت فعاليات انطلاقة الحركة وهذه المسيرات المحمولة لحشد الجماهير للمهرجان".. مضيفا أن كل إقليم في القطاع سيوقد شعلة الانطلاقة الليلة. في الوقت نفسه رفرفرت رايات فتح والأعلام الفلسطينية على آلاف المنازل في مختلف مدن ومخيمات وقرى قطاع غزة ، كما غنى شباب فتح أغاني حركتهم والثورة الفلسطينية وسط حالة من الفرح والسرور. وقال وسيم عبيد - أحد قادة فتح - إن الاحتفال بذكرى الانطلاقة بدأ فعليا على الأرض اعتبارا من اليوم ، مشيرا إلى قيام المئات من أنصار الحركة بجهد كبير لإظهار هذه الذكرى الغالية على قلوب الشعب الفلسطيني بحجمها الطبيعي لأنها مناسبة كبيرة وعظيمة. وتسلمت حركة فتح ساحة (السرايا) التي سيجرى فيها الانطلاقة وتجرى حاليا عمليات تمهيد واسعة لها بعد تعرضها للقصف سلاح الجو الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على القطاع ، كما تعهدت لحكومة حماس بتأمين المهرجان ..وأعلنت أن خمسة آلاف من عناصرها سيقومون بهذه المهمة ، في الوقت الذي ستشارك فيه شرطة حماس بالتأمين أيضا. وقال الناطق باسم حركة حماس الدكتور سامي أبوزهري إن لدى حركته معلومات دقيقة حول عزم مجموعات تخريب المهرجان. وشهد الاحتفال الأخير لحركة فتح في قطاع غزة أوائل عام 2007 اشتباكات مسلحة أدت الى وقوع قتلى وجرحى. وفى بيت لحم.. نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في جنوب الضفة الغربية مهرجانا جماهيريا حاشدا في ساحة المهد وسط المدينة ، بمناسبة الذكرى ال48 لانطلاقتها وانطلاقة الثورة الفلسطينية. وألقى الدكتور صائب عريقات - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - كلمة فتح والتى أشار فيها إلى الضغوط الأمريكية التي يتعرض لها الرئيس محمود عباس، قائلا إن طوال 48 عاما من النضال لم يثن حركة فتح من المواصلة حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها وهي تحرير فلسطين. ومن جانبه..ألقى النائب قيس عبدالكريم (أبوليلى) عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة الفصائل مؤكدا من خلالها على أن تاريخ 1/1/1965 هو تاريخ انطلاق الثورة الفلسطينية وأن حركة فتح هي من أطلقت شرارة الثورة . وشدد أبوليلى على ضرورة استكمال العمل وصولا لتحرير فلسطين ، مؤكدا على أهمية التوجه إلى الأممالمتحدة لنزع اعتراف العالم بالحق الفلسطيني ، ومستذكرا بالشهداء الأوائل في الثورة.