أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن مصر تمر بمرحلة حرجة وظروف اقتصادية دقيقة، لذا يجب التكاتف جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية للخروج من "عنق الزجاجة" ، لافتا الى انه يجب ان نضع الاقتصاد فى اولوياتنا بغض النظر عن اتجاهاتنا السياسية، لتحقيق مبدا الثورة " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية ". وقال الوكيل خلال المؤتمر الموسع بحضور ممتاز السعيد وزير المالية تحت عنوان "صرخة أخيرة" الذى عقد مساء اليوم "الأحد": لقد مر قطار رفاهية الخلافات السياسية، فمصر لن تتحمل استمرار تجاهل الملف الاقتصادي أن الاقتصاد المصري به أكثر من 4 ملايين تاجر إضافة إلى 240 مليون نسمة من عائلاتهم وأسرهم تحول مصادر الاستثمار وعجز الموازنة أثر على توافر السلع وتدفقها واللأمن الاقتصادي والغذائي للمواطن، وقام الاتحاد بعقد الكثير من الاجتماعات مع الوزراء والمسئولين المصريين والأجانب وأجرى كثيرًا من الدراسات. ولفت الى أن هناك صعوبة فى تدفق وتوفير السلع بالاسواق ، مشيرا الى ان الاتحاد قام بتنظيم عدة لقاءات مع الوزراء واتضح من الدراسة ان الوضع اصبح خطيرًا، حيث ان عجز الموازنة بمقدراتها الحالية مقدر ان يصبح 200 مليار جنيه، والبنك المركزى عاجز عن سد ذلك العجز سواء ب80 مليار جنيه فقط، الامر الذى يؤدى الى عدم الامان الاقتصادى فى حال استمرار الحال على ما هو عليه. واشار "الوكيل" الى انه بعد صدور القوانين الخاصة بالضرائب المباشرة وغير المباشرة على ان تكون مقدمة لتغير هيكلى فى إدارة الاقتصاد المصرى، ومع تحفظنا على نقاط بتلك القوانين، وانه لا يجب ان تكون زيادة الضرائب او التقشف بهدف سد العجز بالموازنة فقط. واوضح "الوكيل" ان الاتحاد العام من خلال نبذ الفرقة والاختلاف بين الاطراف المعنية دون توجه سياسى ووضع مصلحة المواطن والوطن دون اى اتجاه بالاتجاهات السياسية او الحزبية ، لافتا الى انه يجب الانتهاء من شروط النقد الدولى ، وفتح القروض المجمدة ومنها 2 مليار دولار من امريكا ، لجذب مزيد من الاستثمارات.
