قال الدكتور محمد كمال الدين إمام، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، إن الفتوى لها عناصر ثلاثة: المستفتي وهو صاحب السؤال الذي يحتاج إلى حكم واقعي متحرك، والمفتي وهو صاحب الإجابة بما له من أهلية معرفية وشرعية، ومرجعية الإفتاء وهي أساس مشروعيته ومصدر حجية إجاباته. وأضاف إمام، خلال كلمته باليوم الثالث بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم المنعقد تحت عنوان "التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق"، بالجلسة السادسة بعنوان "ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة"، أن العلاقة بين الإفتائي والسياسي لم تكن جدلًا عقيمًا ينتهي بالضرورة إلى صراع مكتوم، ولكنها بالمعنى الوظيفي تواصل إيجابي، يتحرك في دوائر ثلاثة. وتابع: "الأولى؛ دائرة المشروعية: وتشمل البناء المؤسسي كله، ومنها مؤسسة الإفتاء، والثانية؛ دائرة تنظيم المجتمع: وهي الأرض المشتركة التي تستوعب وظيفيًا دور كل مؤسسة وعلاقتها التشريعية بالمؤسسات الأخرى، ويصبح الإفتاء «بنك معلومات» لا يستغني عنه الحاكم، ولا يستطيع إغفاله المحكوم، الثالثة؛ تجديد الخطاب الديني: أي عصرنته وتزمينه، ولم يعُد عنصر الزمان عاملًا من عوامل تجديد الخطاب الديني، ولكنه القاعدة الأساسية التي يرتفع من خلالها بناء التجديد في انسجام مع حاضره، ودون انفصام عن ماضيه".