واصل مؤشر سوق الأسهم السعودي تراجعه اليوم، الأحد، فاقدة حوالي 700 نقطة (ما نسبته 7%) وسط هبوط أغلب الأسهم في بورصة الرياض، وفقا لما أشار إليه تقرير وكالة «فرانس برس»، في موجة بدأت منذ يوم الخميس الماضي. وأرجعت الوكالة الفرنسية، تراجع أسهم البورصة السعودية إلى الضغوط الدولية المتزايدة على المملكة بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي. فيما نوهت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية بأن هبوط البورصة السعودية، جاء بعد ساعات من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية اختفاء خاشقجي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسئول قوله: "إن المملكة تؤكد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية". وأضاف أن مآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها، هو الزوال، وأن المملكة ستظل حكومة وشعبًا ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط. وأكد المسئول أنه اذا تلقت المملكة أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي. وتابع: "تقدر المملكة وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن المملكة أصوات العقلاء حول العالم الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلًا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بمعاقبة السعودية إذا أثبتت التحقيقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول بتركيا، مستبعدا فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة للمملكة، قائلا إن أمريكا هي الخاسرة من وقف مبيعات السلاح للرياض.