* سعد الدين إبراهيم: الإسلاميون يحاورون إسلاميين..ومرسي يكرر ما فعله ملك إنجلترا * بكري: الانقسام سيطر على المصريين بعد إقرار الدستور * أيمن نور يتغيّب عن "الحوار" لسفره إلى "الصين".. ويُوصي "جبهة الإنقاذ" بالحضور تعقد اليوم مؤسسة الرئاسة حلقة خامسة للحوار مع القوى السياسية من المقرر أن تناقش فيها المواد الخلافية بالدستور المصري الذي أقرته نتيجة الاستفتاء الشعبي أمس الثلاثاء. فهل يصبح لجلسات الحوار الوطني مذاقاً آخر ونكهة مختلفة بعد أن أصبحت مصر تستند إلى "دستور" بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من التخبط في ظل غياب "دستور لمصر"، وهل سيشهد الحوار استجابات سياسية بعد الإحجام الذي استمر على مدار أربع جولات سابقة. علّق الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس لجنة تسيير الأعمال بحزب الحركة الوطنية المصرية تحت التأسيس، على الجلسة الخامسة للحوار الوطني التي سيتم عقدها اليوم بحضور ممثل رئاسة الجمهورية وممثلي القوى السياسية بقوله:"ادوارد الأول يُحاور إدوارد الأول.. والرئيس محمد مرسي يحاور الرئيس محمد مرسي". وقال سعد الدين إبراهيم إن الرئيس المصري يكرر للمرة الخامسة ما فعله ملك إنجلترا عندما جمع أنصاره من جميع المستعمرات وتحاور معهم في ظروف ثورة والاس على انجلترا، وانطلقت حينها المقولة الشهيرة "ادوارد الأول يُحاور إدوارد الأول".. وما يحدث الآن لا يعدو كونه "إسلاميين يحاورون إسلاميين". وعن جدوى الحوار في ظل الانشقاقات التي بدأت تشق صف "الاسلاميين" قال ابراهيم،: "الأمور تبدو وكأن الإسلاميين مختلفون، وقد يكون هذا جزءاً من تقسيم العمل المقصود والمُخطط له، بحيث يظهر فصيل الإسلاميين مختلف مع بعضه البعض ثم يدخل إلى جلسة الحوار ليخرج منها مقتنعاً بما دار وما أسفرت عنه من نتائج، وفي هذه الحالة يكون الخلاف "صوري" والاتفاق بهذا الشأن "صوري" أيضاً. ومن المقرر أن تعقد اليوم الجلسة الخامسة للحوار الوطني بين رئاسة الجمهورية والقوى السياسية برئاسة المستشار محمود مكي "المستقيل" من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية. وتوقع الكاتب الصحفي والبرلماني السابق مصطفى بكري، فشل جلسة الحوار الخامسة المقرر عقدها اليوم بين رئاسة الجمهورية والقوى السياسية، واصفاً جلسة اليوم بأنها "حوار طرشان"، برغم الحاجة الماسة للحوار الوطني في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. وقال بكري إنه لا توجد في حقيقة الأمر نوايا جادة للحوار، خاصة بعد أن أصبح الانقسام يسيطر على المصريين بعد إقرار "دستور" عليه كثير من التحفظات من قبل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع المصري، وهو الانقسام الذي لن تداويه جلسة حوار قد تكون "تقليدية". وأضاف: "حتى يكون الحوار فاعلاً، فإن الأمر يتطلب قرارات جريئة من رئيس الجمهورية على رأسها إلغاء الإعلان الدستوري وكل ما ترتيب عليه من آثار والتي كان آخرها إقرار الدستور، وكذلك إزالة كل آثار العدوان على السلطة القضائية ونزع فتيل كل ما من شأنه أن يشعل أزمة مستقبلاً. أكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أنه سيغيب عن جلسة الحوار الوطني الذي تعقده اليوم مؤسسة الرئاسة مع القوى السياسية وذلك لظروف سفره إلى الصين. وقال نور إن جدول الجلسة تم إعداده سلفاً وستتطرق بشكل رئيسي إلى المواد الخلافية في الدستور المصري إلى جانب مناقشة كل ما يتعلق الانتخابات القادمة. وأوصى "نور" قوى "الإنقاذ الوطني" بحضور الحوار إيماناً منه بأن الحوار هو السبيل الأمثل وربما يكون الوحيد لإيجاد الحلول مهما كانت درجة الخلاف بين الأطراف المتحاورة، لافتاً إلى أن هذه الرؤية وراء تبنيه ودعوته المستمرة لفكرة "الحوار".