قال متحدث باسم البحرية النيجيرية اليوم الاثنين إن قواتها تبحث عن قراصنة خطفوا أربعة من أفراد طاقم سفينة قبالة سواحل البلد المنتج للنفط في مطلع الأسبوع. وذكر المكتب الملاحي الدولي أن السفينة اسمها آسو فنتونو وأنها مسجلة في إيطاليا وأن قراصنة اعتلوا سطحها يوم الأحد على بعد 65 كيلومتراً من سواحل ولاية بايلسا النيجيرية. وأضاف المكتب أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بين أفراد الطاقم الآخرين وأن الخاطفين أطلقوا سراح السفينة التي واصلت رحلتها إلى ميناء آمن. وأكد متحدث باسم البحرية النيجيرية الواقعة وقال "نشرت خمس سفن للقيام بدوريات في منطقة براس كثفت البحرية النيجيرية بالتعاون مع وكالات أخرى عملية البحث لانقاذ أفراد الطاقم الأربعة المخطوفين واعتقال القراصنة." وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية في روما أن ثلاثة إيطاليين خطفوا في نيجيريا وأن وزير الخارجية جيوليو تيرزي يتابع الحادث لكن المتحدث امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من شركة الخدمات النفطية التي تملك السفينة في نابولي. ويشيع الخطف والقرصنة في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط في نيجيريا وفي سواحلها ويحتل خليج غينيا المرتبة الثانية بين أكثر الممرات المائية خطورة في العالم بعد مياه الصومال الإقليمية من حيث هجمات القراصنة التي زادت تكاليف التأمين لشركات النفط والشحن البحري. ووقعت سلسلة من حوادث الخطف خلال الشهر الجاري في المياه النيجيرية ومنطقة دلتا النيجر المضطربة وذكرت شركة للشحن البحري أن قراصنة نهبوا ناقلة تابعة لها قبالة نيجيريا وخطفوا خمسة من أفراد طاقهما. كما خطف أربعة من مواطني كوريا الجنوبية ونبجيريان في بايلسا في وقت سابق هذا الشهر لكن أطلق سراحهم في وقت لاحق وتطلق عصابات إجرامية تمارس نشاطها في دلتا النيجر سراح من تخطفهم في العادة بعد الحصول على فدية. وخطف مسلحون لبنانيان يعملان في شركة سيتراكو النيجيرية للإنشاءات بولاية دلتا هذا الشهر وقتلوا جنديا كان يتولى حراستهما وما زال الرجلان مخطوفين. وفي التاسع من ديسمبر خطفت والدة وزير المالية نجوزي أوكونجو أيويالا التي تبلغ من العمر 83 عاماً في ولاية دلتا ثم أطلق سراحها بعد خمسة ايام في أعقاب عملية بحث أجراها الجيش. وفي شمال نيجيريا حيث ينشط متشددون إسلاميون ظهرت خلال هذا العام عمليات خطف للأجانب لأسباب مختلفة. وذكرت جماعة نيجيرية إسلامية متشددة يوم الأحد أنها مسئولة عن خطف فرنسي في الأسبوع الماضي وعللت ذلك بحظر فرنسا للنقاب وتأييدها للعمل العسكري في مالي. ويتزايد قلق الحكومات الغربية من الصلات بين الإسلاميين في شمال نيجيريا وجماعات متشددة في الخارج منها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
