أجرى الرئيس الإثيوبي جيرما ولد جيورجيوس مباحثات في أديس أبابا اليوم، الجمعة، مع وفد مصري يضم رئيس جامعة المنصورة الدكتور السيد أحمد عبد الخالق والدكتور أحمد شقير، مدير مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة والمعروف باسم مركز الدكتور محمد غنيم، والمستثمر المصري المهندس مصطفى عبد المعز، تركزت حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات التعليم والصحة. وعبر الرئيس ولد جيورجيوس عن ترحيبه بزيارة الوفد، وأكد رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع مصر في كل المجالات، فيما عبر الوفد المصري خلال اللقاء الذي حضره أيضا السفير الإثيوبي لدى مصر محمود درير، عن سعادته بوجوده في إثيوبيا وعرض على الرئيس أهداف زيارته وطرح برامج التعاون التي يتطلع الى تنفيذها في مجالات التعليم والصحة والتدريب بين البلدين. وقال سفير مصر لدى إثيوبيا محمد إدريس إن الوفد المصري التقي في وقت سابق اليوم أيضا كلا من رئيس جامعة أديس أبابا الدكتور أدناسو فيجاي ووزير الدولة للتعليم الإثيوبي كابا أورجيسا، حيث بحث الجانبان تقديم منح دراسية للطلبة الإثيوبيين وتبادل الأساتذة والطلاب بمختلف كليات جامعة المنصورة. وأضاف أن الوفد المصري التقى أيضا وزير الدولة للصحة الإثيوبي الدكتور كيبدي ووركو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الصحة، حيث عرض الوفد المصري تقديم دورات تدريبية للأطباء والممرضات في مصر، وإجراء عمليات لزرع الكلى وجراحات للحالات المتقدمة في المسالك البولية في مركز الكلى بالمنصورة بدون مقابل. وأشار السفير إلى أن الوفد المصري اتفق مع الجانب الإثيوبي على صياغة هذه الأفكار والمقترحات في خطة عمل لوضعها موضع التنفيذ بشكل سريع، موضحا أن هذه اللقاءات التي تمت وما شهدته من حوار بناء مع كبار المسئولين الإثيوبيين يسهم بشكل كبير في دفع التعاون بين البلدين في مجالات مهمة وحيوية مثل التعليم والصحة، ويأتي في إطار الجهود المشتركة لدفع المسار الإيجابي في العلاقات نحو مستقبل يحقق المصالح والفائدة المشتركة للبلدين والشعبين. وقال إن هذه الزيارة ستكون بداية عملية مستمرة في التعاون بين المؤسسات العلمية في البلدين ومتابعة تنفيذ الأفكار والمقترحات المطروحة وتفعيلها، مؤكدا أن العبرة ليست فقط بإبرام الاتفاقات ولكن الأهم هو وضعها موضع التنفيذ.