اعتبر علاء الأسواني الناشط السياسي والأديب المعروف، أن جماعة الإخوان المسلمين، جماعة فاشية لا تؤمن بأية إصلاحات جذرية أو حقيقة من شأنها تغيير وجه الحياة في مصر إلى الأفضل. وأشار إلى أن الجماعة لديها الاستعداد التام لأن تبقى كل أوجه الفساد والفقر والظلم في البلاد طالما سيتم استخدام ذلك لمصلحتها وضد خصومها، لافتاً إلى أن ذلك هو آفة الأنظمة الفاشية التي لا تؤمن إلا بوجودها وبقائها بأي ثمن بعيدًا عن المبادئ والقيم والأخلاقيات. وحول الاستفتاء على الدستور الجديد قال الأسواني -خلال لقاء عقده مساء أمس الخميس بأتيليه الإسكندرية- هناك ما يزيد على أربعة آلاف محضر تم تحريرها بانتهاكات ووقائع تزوير تكفي وحدها لإبطال عملية الاستفتاء الذي هو أصلاً باطل مهددًا بتقديم أدلة التزوير والانتهاكات إلى جهات دولية يجوز طبقًا للقوانين الدولية تقديم هذه الانتهاكات إليها للتحقيق فيها وهو ذاته ما كانت تهدد به جماعة الإخوان نظام مبارك عندما كان يتم تزوير الانتخابات المختلفة ضدهم. وحول أزمة النائب العام الذي تراجع عن استقالته قال الأسواني إن النظام الحالي لم يغير شيئًا بالنسبة لمنصب النائب العام ليضمن استقلاله، حيث يستمر تعيين رئيس الجمهورية له وبالتالي كل ما حدث هو تعيين نائب عام يعمل لصالح النظام الجديد بدلاً من نائب عام كان يعمل لحساب النظام السابق وكلا الوضعين خطأ. وتساءل الأسواني عن قانون استقلال السلطة القضائية الذي تم تقديمه للرئاسة منذ شهور ومع ذلك لم يتم إقراره، مشيرًا إلى أنه لو تم إقراره لما كانت هناك أزمة بشأن منصب النائب العام الذي لم يكن وقتها سيتم تعيينه لأن سن التقاعد المقترح في القانون هو65عامًا. وقال الأسواني إن جماعة الإخوان المسلمين دائمًا ما يكون لها وجهان أحدهما باسم وجميل وهذا الوجه يظهر دومًا فيه باسم علي الذي يظهر على الشاشات، مستنكرًا وقائع العنف وغيرها من تلك التي تكون الجماعة ذاتها ضالعة فيها, مضيفًا أن الوجه الآخر هو ذلك الوجه الدموي الذي يقوده الآن حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يجب أن نعلم أن كل أفعاله المسئول الحقيقي عنها والمحرك لها هي جماعة الإخوان المسلمين.
