قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الامريكية اليوم الخميس إن الوزارة ستسعى للحصول على تمويل جديد بمليارات الدولارات وإصلاح الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء العالم استجابة لتحقيق مستقل في هجمات 11 سبتمبر على بعثة الولاياتالمتحدة في بنغازي في ليبيا ومثل أكبر نائبين لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمام جلسة لمجلس الشيوخ وأقرا بأن المسؤولين الأمريكيين فشلوا في التنسيق قبل الهجوم الذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وقال وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية "تعلمنا بعض الدروس القاسية والمؤلمة جدا في بنغازي... نعكف بالفعل على العمل بناء عليها. يجب أن يكون أداؤنا أفضل." وأعلنت وزارة الخارجية يوم الاربعاء أن رئيس الأمن بالوزارة استقال كما أعفي ثلاثة مسؤولين اخرين من وظائفهم في اعقاب التقرير الذي اشار الى أوجه قصور في القيادة والإدارة وضعف التنسيق بين المسؤولين والارتباك بشأن من له سلطة اتخاذ القرارات. ورأس الجلسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جون كيري الذي يتردد حاليا أن الرئيس باراك أوباما سيختاره ليحل محل كلينتون عند تنحيها الشهر المقبل. وقاد كيري الدعوة لزيادة التمويل. وقال كيري وهو ديمقراطي من ماساتشوستس في الجلسة "نحن بحاجة لتأكيد أننا لسنا بخلاء وننفق بسخاء عندما يتعلق الأمر بدعم مصالح امريكا الحيوية في الخارج." وطلبت كلينتون التي لم تتمكن من حضور الجلسة بسبب المرض بالفعل إعادة تخصيص مبلغ 1.4 مليار دولار من التمويل في العام المالي 2013 لتحسين أمن البعثات الدبلوماسية الأمريكية وهو ما كشفت عنه وثائق نشرتها وزارة الخارجية يوم الخميس. ومن المتوقع أن تطلب وزارة الخارجية أيضا 2.3 مليار دولار سنويا على مدى السنوات العشر المقبلة لتعزيز هذا العمل. وقال نائب وزيرة الخارجية توماس نايدز إن الوزارة شكلت ايضا قوة مهام لتنفيذ 29 توصية محددة في تقرير اللجنة وارسلت فرق تقييم أمني الى 19 بعثة امريكية في 13 دولة. واضاف نايدز ان الوزارة تعتزم بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية إرسال 35 مفرزة إضافية من قوات مشاة البحرية أي حوالي 225 جنديا يرتدون الزي الرسمي لتعزيز الامن في المواقع التي تتعرض لتهديد متوسط وشديد وزيادة افراد مكتب الأمن الدبلوماسي بنسبة خمسة في المئة أو ما يعادل 150 فردا. وقال نايدز "تنفيذ كل توصية سيجري بحلول الوقت الذي يتولى فيه الوزير الجديد منصبه." وقالت الوثيقة الصادرة عن وزارة الخارجية إن كلينتون كانت قد اختارت يبل ميلر وهو أحد أبرز "المتمرسين" الأمنيين في الوزارة ليكون مساعدا لنائب وزيرة الخارجية لشؤون المواقع التي تتعرض لتهديدات عالية وهو منصب جديد في مكتب الامن الدبلوماسي. وسوف تركز مهمته على المواقع الأمريكية في أفغانستان وأذربيجان ومصر وإندونيسيا والعراق والأردن وكينيا وليبيا وموريتانيا ونيجيريا وباكستان والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا وتونس واليمن حسبما تضمنت الوثيقة.