قال الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والتعاون الدولي إن مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تعد تعامل أمريكا كقوة عظمى لها علاقة بقوة تابعة. وأضاف "الحداد" خلال مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة اليوم "الأربعاء" أن أمريكا قوة عظمى ولا يمكن لاحد أن ينكر ذلك ولكن مصر قوة كبيرة في المنطقة ولها ريادتها ووضعها وتاريخها ولها شعب عظيم. وأوضح أن امريكا ترسل رسائل كثيرة مفادها انها تريد التعاون مع مصر على كافة المستويات. وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسي تم دعوته للذهاب إلى أمريكا في يوم 17 ديسمبر ولكن الظروف التى يمر بها الوطن فتم الاعتذار عن هذا التوقيت وتم الاتفاق على أن الرئيس سيزور أمريكا في شهر فبراير القادم. ولفت إلى أن من أهم الملفات التى يتم طرحها خلال زيارة الرئيس لامريكا هو الملف الاقتصادي. وردا على سؤال حول وجود دول خارجية اقليمية او دولية تضخ اموالا لعرقلة السلطات المصرية قال الحداد أن السلطة المصرية على يقين أن هناك دوائر تريد ارباك الحالة المصرية لانها غير مطمئنة أن التقدم المصري يصب في صالحها ولكننا كمصريين نستطيع التغلب على هذا الامر وأن نقيم نموذجا حضاريا متميزا الجميع ينظر اليه باعجاب . واوضح أن السياسية الخارجية لمصر لم تعتمد مطلقا على فرد او جهاز واحد فقط، لافتا إلى أن السياسة الخارجة هى منظومة متكاملة حيث أن مؤسسة الرئاسة لها دور ووزارة الخارجية لها دور والامن القومي له دور. وبشأن القضية الفلسطينية قال الحداد إن هناك خطوات تمت في بشأن المصالحة الوطنية وفي المستقبل القريب سيعلن عن خطوات تتم من اجل تحقيق المصالحة بين حماس وفتح لتوحيد الصوت الفلسطيني . وحول العلاقة المصرية بدول الخليج أوضح الحداد أن الرئيس محمد مرسي شدد في كل عدد من المحافل الدولية على أن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر حيث أن أمن الخليج من أمن مصر. وفي معرض رده حول سؤال أن القرار يأتي من داخل مؤسسة الرئاسة ام يأتي من المرشد قال إنه لم يأتيني احد يقول لي أفعل او لا تفعل وانما ما نقوم به هنا لدولة مصر ونتحمل هذه المسؤولية.