يخيم الرعب والفزع على سكان إندونيسيا هذه الأيام، فبعد أسبوعين فقط من وقوع زلزال أسفر عن مقتل أكثر من 460 شخصا، تعرضت جزيرة لومبوك الإندونيسية اليوم، الأحد، لزلزال قوي بلغت قوته 6.3 درجة. "بدأ الناس في الصراخ والبكاء، وهربوا جميعا الى الشارع"، كانت تلك هي الحالة العامة داخل الجزيرة بعد أن شعر الناس بالهزة الأرضية، وقال أحد أحد سكان الجزيرة عن لحظة وقوع الزالزال :"كنت أقود السيارة لإيصال المساعدات إلى الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عندما كان قطب الكهرباء يتأرجح، حينها أدركت أنه زلزال"، بحسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وشعر السكان بالهزة في عاصمة الجزيرة ماتارام وفي جزيرة بالي المجاورة، وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال كان مركزه غرب -غرب جنوب غرب بلدة بيلانتنج في شرق لومبوك على عمق ضحل نسبي سبعة كيلومترات. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى جراء الهزة الأخيرة، ليأتي ذلك بعد أسبوعين من زلزال قوته 6.9 درجة على مقياس ريختر في 5 أغسطس، أسفر عن مقتل أكثر من 460 شخص وجرح عشرات الآلاف. وخلف زلزال 5 أغسطس أكثر من 350 ألف نازح مع وجود العديد من النائمين تحت الخيام بالقرب من منازلهم المدمرة أو في ملاجئ الإجلاء، بينما تم إنشاء مرافق طبية مؤقتة لعلاج الجرحى. جدير بالذكر أن إندونيسيا هي عبارة عن أرخبيل يضم الآلاف من الجزر، على "حلقة النار" في المحيط الهادئ ، حيث تصطدم الصفائح التكتونية ويحدث العديد من الثورات البركانية في العالم والزلازل. وفي عام 2004 تعرضت إندونيسيا لكارثة لتسونامي، نجم عنها زلزال بقوة 9.3 درجة تحت سطح البحر قبالة سواحل سومطرة غرب إندونيسيا، وراح ضحيتها 220.000 شخص في بلدان حول المحيط الهندي، بما في ذلك 168.000 في إندونيسيا.