ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن الولاياتالمتحدة تخطط لمواجهة احتمال فقدان الرئيس السوري بشار الأسد لسيطرته على الأسلحة الكيمياوية، مشيرة إلى أن هناك قلقا متزايدا من قبل المسئولين الأمريكيين على مصير مخازن هذه الأسلحة، لاسيما في ظل ضعف قبضة الأسد على السلطة بشكل مطرد. وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، الاثنين - "إن المسئولين الأمريكيين يخشون من أن تقع أسحلة الدمار الشامل التي يمتلكها النظام السوري في أيدي "إسلاميون متطرفون" أو أيدي الجنرالات المارقين أو الفصائل المسلحة الأخرى التي لا يمكن السيطرة عليها". ولفتت إلى أن الأسبوع الماضي شهد استيلاء مقاتلين من بينهم مقاتلي "جبهة النصرة"، التي كانت قد أدرجت على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية قرب حلب التي تجري فيها أبحاث على الأسلحة الكيمياوية، إضافة إلى اقترابهم من قاعدة عسكرية أخرى قرب حلب تسمى "الصفيرة"، والتي تعتبر مركز انتاج للأسلحة الكيمياوية، وفقا لمواطنين محليين ومسئولين أمريكيين. ونقلت الصحيفة عن مصادر بالجيش السوري الحر قولهم "إنهم لم يعثروا على أية أسلحة كيمياوية في المناطق التي استولوا عليها، إلا أن التطورات الأخيرة كانت بمثابة الذريعة التي صعدت من حدة المخاوف من أنه حتى لو لم يهاجم الأسد شعبه بالأسلحة الكيمياوية، فإنه على وشك فقدان السيطرة على ترسانته الهائلة من هذه الأسلحة الكيماوية". وقال اللواء عدنان سيلو - الذي انشق عن النظام السورى في يونيو الماضي وكان يخدم من قبل في برنامج للتدريب على استخدام الأسلحة الكيمياوية - قوله "إن سوريا تمتلك مئات الأطنان من غاز الخردل وغازات الأعصاب الأخرى، ومن المفترض أنها تخضع لحراسة مشددة من قبل الآلاف من الجنود، إلا أنه من الممكن أن يتم التغلب على هؤلاء الحراس بسهولة". وأضاف أن مخازن الأسلحة الكيمياوية ليست آمنة، ومن الممكن أن يستولى الجيش السوري الحر أو أي فصائل عسكرية أخرى على هذه المواقع بسهولة.