أعلنت السفارة الروسية لدى واشنطن أن الولاياتالمتحدة لم تقدم أي حقائق أو أدلة تثبت تورط موسكو في حادث سكريبال. وذكرت السفارة - في بيان أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - أنه " تم إبلاغ نائب رئيس البعثة الروسية في وزارة الخارجية الأمريكية أمس، بفرض عقوبات شديدة القسوة ضد روسيا ، بسبب اتهامات بعيدة الاحتمال باستخدام الحكومة الروسية غاز الأعصاب "نوفيتشوك" ضد المواطن البريطاني سيرجي سكريبال وابنته"، قائلة "لقد اعتدنا عدم سماع أي حقائق أو أدلة". وأضافت السفارة أن "الجانب الأمريكي رفض الإجابة على تساؤلاتنا للمتابعة، زاعما أن المعلومات سرية، ومع ذلك قيل لنا إن الولاياتالمتحدة لديها ما يكفي من المعلومات لاستنتاج أن روسيا مسؤولة عن الحادث". وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة على موسكو بسبب تورطها في تسميم سيرجي ويوليا سكريبال في مدينة ساليزبوري البريطانية، ويبدأ تفعيل الجولة الأولى من العقوبات في 22 أغسطس الجاري كما ستنفذ الجولة الثانية من العقوبات خلال 90 يوما إذا ما فشلت روسيا في استيفاء شروط معينة. يذكر أنه في 4 مارس الماضي تم تسميم عميل المخابرات الروسي السابق والمتهم بالتجسس لصالح بريطانيا سيرجي سكريبال وابنته يوليا باستخدام غاز الأعصاب، ووجهت الحكومة البريطانية اتهامها لموسكو بتسميم العميل وابنته ، وأن غاز الأعصاب ينتج في روسيا .. ومن جانبها رفضت روسيا الاتهامات الموجهة لها قائلة إنه لا يوجد أي برامج لتطوير غاز الأعصاب في روسيا أو الاتحاد السوفيتي. وبعد ذلك طردت بريطانيا 23 دبلوماسيا روسيا من أرضها وتوعدت باتخاذ المزيد من الإجراءات المضادة لروسيا، فردت موسكو بطرد نفس العدد من الدبلوماسيين البريطانيين وأمرت بإغلاق القنصلية البريطانية العامة في سانت بطرسبرج وأوقفت نشاط المركز الثقافي البريطاني في روسيا.
